مدخل: الفهلوي هو ذاك المتذاكي المتعاطي للحيّل والحركات السريعة الذي يظن أنه لا يوجد من هو أذكى منه.
وفهلوينا لم يتبقَ في يده الآن أي أوراق لعب جديدة، لقد استنفد كل حِيلِهِ وخططه وحركاته الخفية، وكل الوجوه التي حوله حرقها ولم يعد يمتلك أي وجه جديد يمكنه أن يزج به نحو الحلبة. الفهلوي اختلطت أموره وتشابكت حباله وأصبح مكشوفاً من دون أي شيء يستر عورته، وهو الآن يعيش في حيرة عظيمة، هو بنفسه من جرّها على نفسه، «فاللف والدوران» والكذب لا يخدعان الناس كل الوقت.
دائماً الذي يتدخل في شؤون مدرب كرة القدم ويرغمه أن يشرك اللاعب الفلاني واللاعب الفلاني في المباريات ويتدخل كذلك في توقيف اللاعب الفلاني واللاعب الفلاني، هذا سوف يدمر ذلك الفريق الكروي لأبعد مدى، وسوف يجعله فريقاً هشاً ضعيفاً لا يمكنه أن يحقق أي انتصار.
الشعب تعب من الحكومة، والحكومة تعبت من الشعب، والوطن احتار من الحكومة والشعب، والشعب يريد أن يرتاح وكذلك الحكومة تريد أن ترتاح، والوطن يريد مثلهما أن يرتاح.
نحن شعب مجاهد من دون جهاد، ونحن شعب مشرّد من دون كوارث ونكبات، ونحن شعب متطور آلياً ومتأخر قلبياً، ونحن شعب حذر ومرتبك ووجل في عز داره واتجاهاته الأربعة، ونحن شعب أضماه العطش على الرغم من كثرة بتروله، وكل هذا بفضل حكوماتنا الكويتية المتعاقبة التي تذكرني بحذاء الوضوء الذي كل من جاء انتعله ودخل به الحمام على مدار الساعة إلى أن اهترئ وانسحك سحكاً غير محترم!
مخرج: قاتل الله الفهلوة، وقاتل الله من يظن أنه هو مارد المصباح، وأن البقية أدنى منه بالعقل والشجاعة والجسارة.
@alrawie :Twitter
roo7.net@gmail.com
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق