احمد المليفي: حوار راقٍ

الحوار الذي اجراه الاعلامي المتألق عبد الله بوفتين في قناة الراي مع نموذجين من الفكر الشبابي يمثلهما فيه كل من علي خاجة الناشط في التيار الوطني وحمد العليان احد قيادات الحراك الشبابي وهما ينطلقان من منطلقات واحدة ويختلفان في اسلوب المعالجة للأزمة التي تمر بها البلاد.

لا اخفيكم انها من المرات النادره التي اشاهد فيها لقاءً كاملا في التلفزيون لان اللقاء شدني ليس فقط لما فيه من افكار، فجميعها نعرفها تقريبا ولكن ما شدني هو درجة الرقي في الحوار والقدرة على توصيل المعلومة دون الحاجة الى الصراخ او التهويل او استخدام اسلوب التخوين والتكفير.

شباب الكويت أياً كانت اتجاهاتهم يملكون طاقات عالية وقدرات كبيرة فقد تميز اعلاميا عبد الله بوفتين واخوانه عبدالوهاب العيسى وعلي حسن وغيرهم. وقبل يومين لمست قدرات جميلة في تلفزيون الكويت تحتاج الى مساحة من الحرية لكي تنطلق في سماء التطوير. كما يوجد بجانب شباب الحراك السياسي التي سنحت الفرصة لظهورهم الاعلامي شباب آخرون لا يقلون عنهم حرقة لوطنهم ورغبة في انتشاله من أزمته سالما معافى. فقد التقيت بثلة جميلة منهم يمثلون تكتلاً اطلقوا عليه «تكتل كويتيون» يحملون افكارا شبابية تتفق جميعها في حماية الدستور ومحاربة الفساد وتختلف في الاسلوب واستخدام الادوات وهو اختلاف مشروع بل ومطلوب، هذه الحوارات التي نريدها وهذه النماذج التي نسعى لاظهارها لانها تمثل المعدن الحقيقي لشباب الكويت الواعي المثقف.

وانا اشاهد اللقاء لفت نظري جدية وتصلب حمد العليان وأعجبتني أريحية وابتسامة علي خاجة وذكرني الاثنان بشبابنا الجميل ونشاطنا النقابي ايام الجامعة.

رسالة اخيره الى السيد ضاحي خلفان: الشابان حمد وعلي نموذجان من شباب الكويت الذين اطلقت عليهم أبناء الشوارع، رقي في الحوار وقدرة على توصيل المعلومة وحرقة على مستقبل وطنهم. فهل مازلت عند رأيك الى الآن؟!
المصدر جريدة النهار

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.