خالد الجنفاوي: “العقلية التماحكية” ما فيها طب

وَلَوْ كُنْتَ فَظا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ” (آل عمران 159 ).
أعتقد أن العقلية التماحكية وهي “المُنازعة في الكلام” واللجوجة وعسرة الخلق(لسان العرب) مولعة بالجدل والخطابات التأزيمية, بل حتى لو تواجدت “العقلية التماحكية” في بيئة مدنية وديمقراطية, ولكن منطلقاتها الذهنية تستمر “تتميز” بتلك الرغبات المهووسة في السيطرة على مصائر الناس الآخرين, ولكن ما يضايقنا في هذا النوع من بني البشر أنه لا يبدو تنفع معهم الموعظة الحسنة أو تذكيرهم مراراً وتكراراً أنهم وبسبب سلوكياتهم وتصرفاتهم المدمرة للسلم المجتمعي ربما يكفرون بنعم الأمن والآمان.
ما هي الطريقة المثالية للتعامل مع العقلية التماحكية? أعتقد أن أفضل طريقة للتعامل مع أهل الجدل والباحثين عن المنازعة في الكلام واللجوجيين بلا معنى وعسري الخلق ربما يأتي عبر التعامل معهم كشخصيات سيكوباتية. “Psychopath” أي مثل أي “شخص مختل أخلاقياً يتناقض طبعه مع ما هو مقبول أو متعارف عليه في بيئته” وكما ذكرت في مقالة نشرت سابقاً في هذه الصفحة ثمة وسائل وطرق معينة للتعامل مع هذا النوع الجدلي من بني البشر:
1- إذا إضطر الإنسان للحديث مع التماحكي فعليه أن لا يطيل, ويركز فقط على نقاط أساسية محددة.
2- وضع حدود ثابتة وحازمة للنقاش معه وعدم قبول تجاوزها إطلاقاً.
3- أن يُصر الإنسان (الذي يضطر للتعامل مع الباحثين عن المنازعة والجدل) على حقوقه كامله من دون نقصان ومهما كانت طبيعتها أو مداها.
4- تقصير وقت المقابلة أو الحديث معهم في أضيق الظروف وتحاشيهم إذا أمكن.
5- من المفروض ألا يسعى الفرد العاقل الى استرضاء الشخصية التماحكية أو التقرب منها وبأي شكل من الأشكال.
6- إذا تعدى التماحكي على أي من حقوقك الإنسانية فعليك برفع قضية عليه مباشرة ومن دون تردد.
7- إذا ضايقك أو حاول إبتزازك أو تهديدك فعليك تهديده بالمقابل بأنك ستفضحه أمام الملأ.
8- لا تعطي ظهرك للتماحكي, بل وكن مستعداً أربع وعشرين ساعة في اليوم وسبعة أيام في الإسبوع لمواجهته ودحره متى ما سولت له نفسه الناقمة إيذائك!
9- لا تكافئ الشخصية التماحكية بإظهار طيبتك الزائدة أمامها, فلا تجعله يشعر بالنصر عليك وبأي شكل من الأشكال ولو مجازياً!
10- تعامل مع الشخص اللجوج والمماحك وكأنك كتاب مُغلق فلا تُطلعه على أبسط أسرارك- فهذا النوع من الأشخاص يتعيشون على استغلال ضعف ضحاياهم. فلعل وعسى.
* كاتب كويتي

khaledaljenfawi@yahoo.com
المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.