احمد المليفي: ديوانية شخير

مع احترامنا للسيد خالد شخير وديوانه الا ان هناك تحفظاً كبيراً على اختيار ديوانه لاعلان مبادئ الجبهة الوطنية للدفاع عن الدستور كما يدعون. فاختيار ديوان السيد خالد شخير يعكس عدم مصداقيته في الطرح وانتهازيته في الاختيار. فالذي يراجع السيره الذاتية لشخير لن يجد فيها اي نضال لحماية الدستور سوى مقطع من فيديو لندوة اقامها اثناء الانتخابات بعد ان نجح في الانتخابات الفرعية ينتخى فيه القبائل وكأنه ايام الجاهلية الاولى من اجل الصوت بل انه فضل نفسه على باقي القائمة فنجح وترك السقوط للباقين.

اذاً تاريخ صاحب الديوان النضالي والذي ستنطلق منه وثيقة حماية الدستور هو انتخابات فرعية مخالفة للقانون ونخوة قبلية مخالفة للوحدة الوطنية والفكر الوطني. فهل هذا المكان واكرر مع احترامنا لشخص صاحبه يستحق ان تنطلق منه وثيقة لحماية الدستور؟! وهل اختيار هذا المكان يمثل رسالة مصداقية؟!

العتب ليس على السيد خالد شخير فهو يريد ان يستفيد من الوضع لاي انتخابات قادمة، ولكن العتب على حامي حمى الدستور ورافع راية الدفاع عنه كما يدعي عندما يغض الطرف عن كل ذلك مقابل تبادل الاصوات. فأي مصداقية هذه التي يدعون؟ وأي دستور الذي سيدافعون عنه؟ الا اذا كان لديهم دستور غير دستورنا. وتفسير للمواقف الوطنية غير تفسيرنا.

يوم بعد يوم تنكشف المواقف، وتتساقط المبادئ، وتنهار القيم امام مصالح آنية، وطموحات فردية. ومهما عملتم وادعيتم فانكم ابدا لن تقنعونا بانكم تدافعون عن الدستور لان المبادئ لا تتغير والقيم لا تتبدل ولكن يبدو ان المصالح الخاصة والانية قد تغلبت في النهاية وكشفت الحقيقة التي لا يزال البعض يرفض النظر اليها.
المصدر جريدة النهار

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.