مع تصاعد الاحتجاجات العارمة أمام السفارات الأميركية في مصر وليبيا والمغرب واليمن، المنددة بالإساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، تجمع عدد من المحتجين أمام السفارة الأمريكية في الكويت احتجاجاً على الفيلم المسيئ للنبي محمد –صلى الله عليه وسلم- غير أن القوات الخاصة طوقت محيط السفارة ومنعت المحتجين من الوصول الى المقر.
ورفع المحتجون شعارات منددة بالفيلم المسيئ للنبي الكريم، وبسياسة الولايات المتحدة، وردد بعضهم هتافات من بينها «أوباما أوباما كلنا أسامة».
إلى ذلك انقسم المحتجون أمام السفارة مابين مناد بالتصعيد وآخرون يدعون إلى التعبير بطريقة سلمية، فيما أعرب النواب هايف والداهوم والطاحوس عن رفضهم للفوضى واكتفوا بالقاء كلمات الإدانة والاستنكار.
وخلال التجمع سال النائب محمد هايف أحد المتظاهرين الملثمين الذين اصروا علي المقاطعة: لماذا لا تكشف عن وجهك؟ ورد المتظاهر بالقول: لا تشكك.
وقال هايف خلال كلمة له: «نضع صداقة الأمريكان تحت اقدامنا إن أساؤوا للنبي». وعقب انتهاء كلمات النواب أعلن النائب هايف انتهاء التجمع، مؤكداً عدم المسؤولية عن أي قول أو تصرف من المتظاهرين.
وفي الوقت الذي أكد فيه الشيخ نبيل العوضي الداعي للتجمع عن رفضه للفوضى. شدد النائب أسامة الشاهين على أن وقفتنا اليوم أمام سفارة أمريكا في الكويت أقل ما نقدمه انتصاراً لمقام الرسول الكريم.
وفي وقت لاحق وصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الفيلم المسيء للاسلام بأنه “مقزز ومدان” ولكنها اكدت انه ليس مبررا للعنف ضد الدبلوماسيين الامريكيين بالمنطقة.
وقالت كلينتون في تصريحات على هامش الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمغرب ” بالنسبة لنا.. بالنسبة لي شخصيا.. هذا الفيديو مقزز ومدان ويبدو ان له هدفا معيبا بشدة وهو تشويه سمعة دين عظيم واثارة الغضب”.
واضافت “لكن كما قلت بالامس فانه ليس هناك مبرر على الاطلاق للرد على هذا الفيلم بالعنف .. اننا ندين العنف الذي نجم باشد العبارات ونقدر بشدة ان العديد من المسلمين في الولايات المتحدة وفي انحاء العالم تحدثوا بشأن تلك القضية”.
المصدر”الوطن”
قم بكتابة اول تعليق