اكد الوزير السابق والكاتب الصحفي سامي النصف ان الأحداث التي جرت فى ساحة الارادة كان سببها الأغلبية , الان الأغلبية الصامتة بدأت تتحرك وتعلن عن وجودها بأنها لن تترك الساحة لهذه الأغلبية .
وقال النصف ان الدول الديمقراطية لا تخرج للساحات والشوارع ولكن اذا ارتضينا بالدستور والحريات فعلينا القبول بالديمقراطية داخل البرلمان .
واكد ان من يتحدثون عن القبيضة هم من دعموا وساندوا هؤلاء القبيضة ,ليس معنى ان هناك قبيضة كما يقولون ان يحل المجلس.
وقال النصف ان الاغلبية طالبوا بذهاب حكومة الشيخ ناصر ثم بعد ذلك طالبوا بحل المجلس وعلى خلفية ذلك حدثت الأخطاء الدستورية , الذين ينادون بمحارب الفساد هم من عارضوا اقرار قوانين الذمة المالية على مدى سنين.
وتابع النصف: الحكومة تحركت على خلفية حكم محكمة ولا أعتقد ان هناك مؤامرة من الحكومة حيث صرح وزير الاعلام بمجرد صدور حكم المحكمة ان مجلس 2009 لن يعود مما يبعد الشك عن الحكومة, وللأسف لم يوجه أحد سؤال للنائب احمد السعدون عندما ذهب لسمو الامير وذكر ان حل مجلس 2009 حل دستوري.
واكد النصف ان مبدأ تخفيض عدد الدوائر من خمس وعشرين دائرة الى خمس دوائر كان خاطئا والدليل هو ما حدث الان بأن مساوئ الخمس ظهرت جلية, ان معظم دول العالم تزيد دوائرها الانتخابية ,ان زيادة عدد الدوائر وبصوت واحد يسهل التحكم في العملية الانتخابية ويضمن العدالة التامة , الدائرة الواحدة غير دستورية حيث الدستور يتحدث عن دوائر وليس دائرة واحدة , نظام الدائرة الواحدة سيخفي شرائح بأكملها وهو نظام انتخابي غير دستوري وغير عادل .
وقال ان كل ديمقراطية لها خصوصيتها وخصوصية الكويت بديمقراطيتها تقتضي عدم اقرار الأحزاب في الوقت الحالي, الحكومة الشعبية حاليا اذا طبقت ستدمر الكويت وخروج عن الدستور ممن يفترض بهم أنهم يدافعون عنه
ما يجعلنا نأتمن بأن يكون رئيس الوزراء من الأسرة الحاكمة هو ان هذه الأسرة لها أكثر من 300 سنة في الحكم ولهم خبرة وزد على ذلك الضمان أنهم على مسافة واحدة من الجميع , ان على الكويت ان تقارن نفسها مع محيطها وعدم القفز للأمام وحرق المراحل , وعلينا النظر للمعطيات التي تجري في المنطقة والربيع العربي الذي حدث في بعض الدول العربية .
وقال النصف ان هناك من يرى بأن الربيع الخليجي يجب ان يخدم هذه التيارات التي وصلت في البلدان العربية بأن تتحول الدول الخليجية الى هذا النوع من الحراك .
ان الأسر الحاكمة بالكويت وبالخليج سبب ونهضة لم نجد مثلها في المنطقة كلها وأوصلت دولنا الى ما هو قريب الى دول العالم الأول , ومن يبحثون عن الربيع العربي الى الكويت هم من ينفذون أجندات خاصة لأسيادهم خارج الكويت , أي جماعة تريد ربيع عربي في الكويت هي جماعة تريد خراب الكويت ومن يتماشى معهم لا نستطيع ان نحاورهم.
أعتقد أن هناك كثير من الحراك ليس لاسباب وطنية ولكن للبقاء بالتصويت للأربعة وذلك خدمة لأوضاعهم الانتخابية.
بالنهاية أنا سعيد جدا لما رأيته بالوعي للشباب الكويتي وعدم الانجرار وراء هؤلاء لتنفيذ أجنداتهم.
قم بكتابة اول تعليق