ما تفسيركم عندما تحضرون الى مكان حفل او ندوة او عزاء ولا تجدون اهل تلك المناسبة وأجزم ان ابسط شيء سيتبادر الى اذهانكم انه تم الغاء تلك المناسبة فالندوة قد يكون المحاضرون فيها قد اعتذروا والحفل قد يكون حدث حادث جلل تسبب في الغائه.
هذا الوضع يشبه المقولة المصرية التي تقول «مولد وصاحبة غائب» فالناس تكون حضرت ولكن من اقيمت له تلك المناسبة لم يحضر او انه تأخر عن الحضور بسبب الزحام او لعطل حصل لمركبته او اي ظرف طارئ.
في الكويت هناك اكثر من مكان ومناسبة ينطبق عليها ما ذكرته لكم فكم من مناسبة فرح يتأخر فيها العريس ويكون المعازيم في انتظاره وكم من وليمة اقيمت على شرف ضيف ولم يحضر الضيف وحتما ان اي غياب عن اي مناسبة قد نجد له مبررات مقنعة ولكن هناك غيابان احتار البعض فيهما ولكنني وجدت مبرراتهما.
الاول غياب الشباب الكويتي عن ساحة الارادة وتناقص العدد في كل دعوة يجعلني اعوله على وعى الشباب الذي فهم ان تلك الدعوات لم تكن الا لاستغلال حضورهم من اجل زيادة العدد ولايهام القيادات العليا بأنهم يتحكمون في الشباب ويستطيعون تحريكهم متى شاءوا وهذا الشيء لا يشبهه الا غياب مجلس العزاء الذي لا يبرره الا ان يكون المتوفى قد عاد الى الحياة وهذا الامر لا يحدث الا في الكاميرا الخفية فقط. أدام الله من يريد ان يخدم شباب الكويت ولا دام من يستغل الشباب من اجل ان يخدموا مصالحه.
Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق