نجمة جديدة تضيفها «الأنباء» في فضاء الإعلام الكويتي، اليوم لن أكتب بأنني بنت «الأنباء»، ولكن اليوم تخط كلماتي باسم ابنة الثقافة والفنون لدولة الكويت، في البدء لا بد أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من قام من أسرة «الأنباء» على الإعداد للاحتفال بالفنان القدير «شادي الخليج» وتكريمه بعد رجوعه بالسلامة من رحلة العلاج، كما أتقدم بالشكر لكل من حضر من أهل الثقافة والفن والسياسة ليشاركوا رمزا من رموز الثقافة والفنون الكويتية فرحته برجوعه بين أهله وتلاميذه وأصدقائه وعشاق صوته الجميل، عاد لنا «شادي الخليج» رائد من رواد الأغنية الوطنية سالما غانما لأحضان وطنه.
«شادي الخليج» صوت الكويت غرد على أمواج بحر الكويت ليطربنا بتاريخ أجدادنا ويحدثنا عن حاضرنا ويشدو لمستقبلنا، اليوم هو بين أهله يكرم بفرحة رجوعه إلى أرض الوطن سالما، ما جعل قلمي يشدو به اليوم عندما ذهبت إليه في احتفال «الأنباء» لأتحمد له بالسلامة وجدت صوته يغرد من فرحته وعيونه تمتلئ بدموع الفرح، وبعد السلام والترحيب به استأذنت منه ومن أسرته الكريمة وتوجهت إلى طاولة مجاورة له وجلست أتذكر أغانيه الوطنية، وإذ بي أسأل: أين الثقافة والفنون من أعمدة الفن والثقافة الكويتية؟
ما فعلته أسرة «الأنباء»، التي أعد فردا منها، كانت وزارة الإعلام تقوم به بالأمس، وهنا لن أخوض كثيرا في اهتمامات وفعاليات «الأنباء» في جميع المجالات التي تفيد المجتمع الكويتي وهذا والحمدلله نتج أولا عن إدارة وطنية، ثانيا عن الترابط الحميم بين العاملين فيها، ولكن يبقى السؤال الذي قمنا بطرحه في السابق، بل لا بد أن نسأل: لماذا أصبحت الرموز الثقافية والفنية مهمشة لدى الدولة؟
بالأمس القريب كان الفنان الكويتي يكرم من خلال وجود كوكبة سياسية وثقافية، واليوم للأسف أصبح التكريم من جهات خاصة أو شخوص، لا أعلم عندما شاهدت الاحتفال أتى بخاطري مشهد تكريم الفنانين في زمن الشيخ جابر العلي، رحمه الله، خلال توليه حقيبة «الإعلام» وكيف كان يدعمهم ويقف معهم إلى أن جعل زمن توليه الوزارة الزمن الذهبي كما يطلق عليه في الدول الخليجية، ما المتغيرات التي جعلتنا نتناسى من يرتقي بمجتمعنا سواء بالفكرة أو بالأغنية أو بشتى فروع الفن؟! ومن هنا وبعد الشكر لما قامت به «الأنباء» نسأل الدولة: متى يحدد يوم من العام يحتفى فيه أهل الثقافة والفن ويكرم من خلاله رموز الثقافة الكويتية؟
كلمة وما تنرد: حضارة الشعوب هي ثقافتها وفنونها.. فأين حضارة الكويت؟
atach_hoti@hotmail.com
المصدر”الانباء”
قم بكتابة اول تعليق