جاسم التنيب: أعيدوا لرجال الأمن والدولة هيبتهم

هل يكون ما نحن فيه من تأزيم وغربلة في الشأن السياسي والبرلماني بفعل فاعل ويحركه اشخاص لهم اهدافهم المشبوهة ويريدون تدمير هذا المجتمع عن بكرة ابيه لحساب آخرين؟ اننا في حيرة مما يجري ويحدث، اننا نود ان نجد في هذا الوطن عماراً واستقراراً دائماً بحماية شعبه الذي عانى الكثير حتى تم تأسيس الدولة وترسيخ العمل المؤسسي والانخراط في الحياة الديموقراطية الدستورية وانتعاش اقتصادها بين العالم وبروزها كدولة ذات سيادة على اراضيها وايضا على قراراتها، لكن حصل تغير مفاجئ في حال الدولة وايضا في احوال الشعب حتى وصل بهم الى اسوأ حالات التمزق الشعبي والبرلماني والحكومي.
وعزز هذا الامر التطاول حتى على الملأ بحق رجال الامن من قبل بعض المواطنين والمقيمين على السواء بسبب الضعف الذي نتج عن غض النظر عن كل من يسيء الى هذه القطاعات الامنية على الرغم من انها تقوم بحفظ الامن ساهرين على راحة البلد هذا عدا الانفلات الذي جعل البلد تصل الى ما هي عليه من الانفلات اللاأخلاقي.
اننا نطالب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود الجابر الصباح والقيادات الامنية التي تجتهد وتعمل لاجل صالح الوطن ان تشمر عن سواعدها لارساء قواعد الاستعادة والمحافظة على هيبة قوة الشرطة ومحاسبة كل من يحاول الاخلال بأمن البلد أو التعدي على رجال الداخلية بأي شكل من الاشكال سواء العنف أو المضايقة أو غيرها، نحن بحاجة الى اعادة هذه الهيبة بعد ان ضاعت، ليس فقط من الامن بل من مؤسسات الدولة بمساعدة اعضاء مجلس الامة الذين يفترض ان يكونوا هم القدوة لمن انتخبهم ولكن للاسف نجد البادئ في هذا التعدي هم من اعضاء مجلس الامة بمساعدة اصحاب النفوذ الذين يريدون ان تعم الفوضى وان تسلب ارادة الحكومة حتى عجزت ان تحفظ لنفسها حقوقها وايضا للشعب الذي يحتاج الى قوة الحكومة وارادتها لتنفيذ خطط تنميتها وتطويرها ورقيها وتقدمها.. ولكن هيهات ان نصل الى ما وصل اليه العالم ما دام لدينا من يعبث بالوطن دون ان يردعه احد.. وللاسف تجد العابثين جميع امورهم ميسرة وتسير بخطى ثابتة ومصالحهم عال العال والشعب هو الضحية.
يقول المثل يا فرعون من فرعنك.. قال لم اجد من يصدني وهذا هو حالنا حيث نجد في البلد كثرة من هؤلاء يتفرعنون على الدولة (ونخانيخ) زرعت لاجل اثارة الاحداث بين فترة واخرى حتى نتوه جميعا في دوامات وافلاك من التعقيد ينشغل الشعب بها ولا يلتفت الى مطالبه الاساسية التي يحتاجها من الدولة والمجلس لأن انشغال الشعب بأتفه الامور يجعله يغض النظر عن المهم.. ومنها المشاريع الاساسية التي وقفت عن العمل طوال هذه السنوات على الرغم من انها حيوية بالنسبة للمواطنين ومنها المستشفيات والجامعات والاسكان والوظائف.. فهل تنشط الحكومة لاستعادة ما فقدته من قوة في قراراتها دون تدخل من النواب واصحاب النفوذ.

جاسم محمد التنيب
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.