أنهى سوق الكويت للأوراق المالية جلساته الأسبوعية على تباين في أداء مؤشراته بعد ان شهد ارتفاعات متوالية على مدار الجلسات الثلاث الماضية وذلك على اثر عمليات جني أرباح على الأسهم الرخيصة خاصة التي شهدت ارتفاعات منذ بداية الاسبوع لتصل أغلبها إلى الحد الأدنى من قيمتها، فيما شهدت الأسهم القيادية تماسكا ملحوظا نظرا لعمليات التجميع التي تجرى عليها بغرض الاحتفاظ بها وليس البيع كسهم «الوطني» و«زين» و«بيتك» لتحافظ تلك الأسهم على توازن السوق بعد الضغوط التي تعرض إليها خلال جلسة امس على اثر سهم «سلام» الذي تراجع بالحد الأدنى نظرا للمضاربات السريعة التي تمت على السهم كالعادة ليؤثر على تداولات السوق للمرة الثالثة على التوالي خلال الاسبوع الجاري الأمر الذي اظهر استياء على أوجه العديد من المتداولين نظرا لأن التداولات التي يشهدها السهم غير مبررة وتحكمه في قيادة السوق نحو الهبوط متحديا قيادة الأسهم القيادية لمؤشرات السوق نحو الارتفاع خاصة في ظل بحث السوق عن عوامل إيجابية تدفعه بشكل حقيقي بعد التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير التي ينتظر تفعيلها خلال الفترة المقبلة وبشكل سريع دون انتظار لتشكيل لجان او ما شابه ذلك، فالسوق في حالة ترقب وانتظار لما ستسفر عنه الأمور خلال الفترة المقبلة من تنفيذ التوجيهات عبر الوزراء المعنيين وبشكل سريع لأنه في حالة الإطالة والمماطلة فمن المتوقع ان يشهد السوق انتكاسة حقيقية نظير عدم التفاعل السريع مع القرارات والتوجيهات لذا أصبح من الضروري ان يتم إطلاق مجموعة من القرارات الاقتصادية الحاسمة خلال فترة وجيزة حتى يتحرك السوق نحو الارتفاع.
وجاء أداء المؤشرات العامة في نهاية تداولات امس على تباين في الأداء حيث حقق المؤشر السعري تراجعا نسبته 0.06% بإقفاله عند مستوى 5879.82 نقطة خاسرا 3.3 نقاط، فيما أنهى المؤشر الوزني جلسة أمس مرتفعا بنسبة 0.25% بإقفاله عند النقطة 405.33 رابحا نقطة واحدة، فيما ارتفع مؤشر كويت 15 في نهاية تعاملات أمس، وذلك بعد أن أنهى الجلسة على نمو نسبته 0.39% بإقفاله عند مستوى 964.46 نقطة محققا مكاسب تجاوزت الـ 3.7 نقاط، فيما شهدت حركة التداولات تباينا أيضا مقارنة بما كانت عليه بالأمس الأول، حيث بلغ حجم تداولات 372.7 مليون سهم تقريبا مقارنة بنحو 378.79 مليون سهم في الجلسة السابقة، بانخفاض بحوالي 1.6%، من ناحية أخرى، بلغت قيم تداولات نحو 37.33 مليون دينار مقابل حوالي 34.6 مليون دينار في الجلسة الماضية، بنمو نسبته 7.9% تقريبا أما الصفقات فبلغ عددها عند الإغلاق 6333 صفقة مقابل 6787 صفقة في الجلسة السابقة، بانخفاض تقدر نسبته بحوالي 6.7%.
من جانب آخر، شهدت الأسهم المدرجة تحركات نشطة على مستوى جميع الأسهم القيادية والرخيصة حيث تصدر سهم «إنجازات» نشاط التداول على مستوى الكميات والقيم مع نهاية تعاملات أمس، وبلغ حجم تداولاته عند الإغلاق 53 مليون سهم تقريبا جاءت بتنفيذ 304 صفقات حققت قيمة تداول بنحو 2.87 مليون دينار، مع تراجع للسهم بنسبة 3.7%.
أما أكثر الصفقات فكانت على سهم «تمويل خليج» وبلغ عددها عند الإغلاق 420 صفقة تمت على نحو 51.83 مليون سهم حققت قيمة تداول بلغت 1.95 مليون دينار تقريبا، مع تراجع للسهم بنسبة 3.85%، ونجح سهم «الصناعات الوطنية» في تصدر قائمة أعلى ارتفاعات في السوق بنمو نسبته 9.26% بإقفاله بالحد الأعلى الواقع عند مستوى 295 فلسا رابحا 25 فلسا كاملة، فيما تصدر سهم «عمار» قائمة أعلى تراجعات أمس بانخفاض بلغت نسبته 7.58% بإقفاله بالحد الأدنى الواقع عند مستوى 61 فلسا خاسرا 5 فلوس.
وبالنسبة لقطاعات السوق فقد جاء أداؤها متوازنا، حيث ارتفعت مؤشرات 6 قطاعات يتصدرها قطاع «الرعاية الصحية» بنمو نسبته 1.63%، فيما تراجعت مؤشرات 6 قطاعات أخرى يتصدرها قطاع «النفط والغاز» بانخفاض نسبته 1.15%، فيما استقرت مؤشرات القطاعين المتبقيين عند نفس مستويات اقفالاتهما السابقة.
أرقام ومؤشرات
3.3 نقاط انخفاض المؤشر السعري بنسبة 0.06%، وارتفع المؤشر الوزني بمقدار 1 نقطة بنسبة نمو 0.25%، وارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 3.74 نقاط بنسبة نمو 0.39%.
372.7 مليون سهم تم تداولها بقيمة 37.3 مليون دينار.
6 قطاعات ارتفعت مؤشراتها في جلسة أمس فيما انخفض 6 قطاعات أخرى واستقر قطاعان آخران لم يشهدا أي تداولات.
المصدر”الانباء”
قم بكتابة اول تعليق