بدأ سوق الكويت للأوراق أولى جلساته الأسبوعية على ارتفاع محدود في مؤشراته العامة وذلك على اثر خروج اغلب المضاربين من الشركات الرخيصة عبر عمليات بيع وجني ارباح واتجاههم نحو شراء اسهم الشركات التشغيلية والقيادية التي من المتوقع ان يكون لها دور أساسي خلال الفترة المقبلة خاصة بعد التأسيس الذي حدث للسوق خلال الأسبوع الماضي بمساهمة من اسهم الشركات القيادية التي ساعدت أيضا على توازن وتماسك السوق خلال الفترة الأخيرة.
والمتابع لجلسة تداولات أمس يلاحظ ان الحراك السياسي الذي ستشهده البلاد خلال الأسبوع الجاري بدأت معالمه تظهر على أوساط المتعاملين بالسوق حيث من المتوقع ان تتم الدعوات للتجمع في ساحة الإرادة مرة أخرى اليوم فضلا عن قرارات المحكمة الدستورية التي ستفصل في طعن الحكومة في عدم دستورية قانون الانتخابات بالاضافة الى ترقب العديد من المتداولين أرباح الربع الثالث التي تعد اهم أرباح فصلية بالنسبة للشركات والبنوك على حد سواء فجميعها عوامل رئيسية ستضغط وستؤثر على التداولات اليومية خلال الأسبوع الجاري لذا يفضل التريث والانتظار سواء في عمليات البيع والشراء لما ستؤول إليه الأمور خلال تلك الفترة، علما ان السوق الكويتي اصبح معتادا على تلك التغيرات السياسية التي تحدث في البلاد على مدار الأعوام الماضية.
ومن الناحية الفنية لوضعية مؤشرات السوق فهي حاليا في مستوى مطمئن حيث يعد مستوى 5890 نقطة دعما جيدة لصعود السوق إلى مستوى 6000 و6200 نقطة خلال فترة قد تصل إلى 80 يوما حسب المؤشرات والمعطيات العامة للسوق شريطة ان تظل الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد في استقرار تام خلال تلك الفترة، هذا ومن المتوقع ان تشهد جلسة اليوم جني ارباح على عدد كبير من الاسهم الرخيصة نظرا للتخوف الذي يشعر به المتداول من الناحية السياسية في البلاد إلا ان تلك العمليات التصريفية لم تؤثر بشكل كبير على المؤشر العام للسوق فمن المتوقع ان يصل إلى 5900 و5970 نقطة في حالة الهبوط الذي جاء نتيجة ضغوطات داخلية.
وقد انتهت تداولات السوق امس على ارتفاع في أداء المؤشرات العامة وتباين في المتغيرات، حيث حقق المؤشر السعري نموا نسبته 0.21% بإقفاله عند مستوى 5892.43 نقطة رابحا 12.61 نقطة، علما أنه لم يعد يفصل عن مستوى 5900 نقطة سوى سبع نقاط ونصف النقطة تقريبا، وأنهى المؤشر الوزني مرتفعا بنسبة 0.32% بإقفاله عند النقطة 406.63 رابحا 1.3 نقطة، فيما ارتفع مؤشر كويت 15 في نهاية تعاملات امس بنسبة نمو 0.21% بإقفاله عند مستوى 966.5 نقطة محققا مكاسب تجاوزت النقطتين بقليل.
وبالنسبة لحركة التداولات في السوق فقد شهدت تباينا مقارنة بما كانت عليه يوم الخميس الماضي، حيث بلغ حجم تداولات امس 384.74 مليون سهم تقريبا مقارنة بنحو 372.7 مليون سهم في الجلسة السابقة، بارتفاع بحوالي 3.2% وبلغت قيم تداولات نحو 33.73 مليون دينار مقابل حوالي 37.33 مليون دينار في الجلسة الماضية، بتراجع نسبته 9.6% تقريبا، أما الصفقات فبلغ عددها عند الإغلاق 6631 صفقة مقابل 6333 صفقة في الجلسة السابقة، بنمو تقدر نسبته بحوالي 4.7%.
من جانب آخر تصدر سهم «بيت التمويل الخليجي» نشاط التداول بالبورصة على مستوى الكميات والصفقات مع نهاية تعاملات أمس، حيث بلغ حجم تداولاته عند الإغلاق 62.4 مليون سهم تقريبا جاءت بتنفيذ 539 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 2.17 مليون دينار، مع ارتفاع للسهم بنسبة 2.99%، فيما تصدر سهم «الجبس» قائمة أعلى تراجعات بانخفاض بلغت نسبته 11.24% بإقفاله بالحد الأدنى الواقع عند مستوى 158 فلسا خاسرا 20 فلسا كاملة.
أما من ناحية القطاعات فقد غالب على معظم القطاعات باللون الأحمر، حيث تراجعت مؤشرات 7 قطاعات يتصدرها قطاع «الرعاية الصحية» بانخفاض نسبته 1.59%، فيما ارتفعت مؤشرات 5 قطاعات أخرى يتصدرها قطاع «السلع الاستهلاكية» بنمو نسبته 1.78%، فيما استقرت مؤشرات القطاعين المتبقيين عند نفس مستويات إقفالاتهما السابقة.
أرقام ومؤشرات
12.61 نقطة ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 0.21% وارتفع المؤشر الوزني بمقدار 1.3 نقطة بنسبة نمو 0.32% وارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 2.04 نقطة بنسبة نمو 0.21%.
384 مليون سهم تم تداولها بقيمة 33.7 مليون دينار.
5 قطاعات انخفضت مؤشراتها في جلسة أمس فيما ارتفعت مؤشرات 7 قطاعات، والقطاعان الآخران لم يشهدا اي تداولات.
قم بكتابة اول تعليق