مازال الريموت كنترول بيد جماعة الإخوان، فهي من يمسك بدفة التصعيد، تلعب سياسة، وتدعي التدين، جمعت النقيضين، هدفها بل وغايتها القصوى، الزعامة، وها هي اليوم، تحشد، وتعبئ فلولها للزحف على دستور62 وتفريغه من مضامينه، تمهيدا للسيطرة على رئاسة الحكومة، بحجة عدم وجود مادة تستوجب إبقاء الرئاسة بيد الأسرة الحاكمة، في حيلة خبيثة، وماكرة، تفوق ما قام به هنري كيسنجر طيلة حياته السياسية المليئة بالدسائس، والمؤامرات، وربما تعلم تلاميذ كيسنجر من مدرسة الجماعة، فنون البقاء، وسياسة الخطوة خطوة!
الحكومة الحالية، ضعيفة جدا، بل وأوهن من خيط العنكبوت، وغير مؤهلة للقيادة في هذه المرحلة الحرجة، مدت يدها لمن لا يستحق، فكان جزاؤها التصعيد، والمطالبة بما لا يخطر على البال، في ورطة لا تحسد عليها، مهدت بسياساتها الطريق لمطالبات غير شعبية، وتمس في الوقت ذاته، الثوابت الوطنية، وإلا بماذا نفسر المطالبات التي تنادي بالإمارة الدستورية، والرئاسة الشعبية؟!
الصورة اتضحت للشعب، ولم يعد هناك أمر خاف عليه، وهذا السر في انخفاض أعداد الحضور إلى ساحة الإرادة، بعد أن سقط قناع جماعة الإخوان، فكشفت عن وجهها القبيح، وتسويقها أجندتها علنا، أجندة تلغي دستور62 إلغاء كليا، ومعه مواده التي كانت وما زالت الحصن الحصين، والضامن، لحقوق المواطن الكويتي، حقوق لا يمكن تهميشها، بجعجعة، وصراخ!
مبارك محمد الهاجري
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق