شهدت جلسة تعاملات أمس في سوق الكويت للأوراق المالية استمرار حالة التباين في أداء مؤشراته، حيث عاد المؤشر السعري للارتفاع مجددا وذلك بمقدار 18.2 نقطة ليقترب خطوة من استعادة مستوى 5950 نقطة بإقفاله عند مستوى 5945 نقطة، فيما تراجع كل من المؤشر الوزني بقدر محدود، وكذلك مؤشر كويت 15 على وقع عمليات التخارج من عدد من الأسهم القيادية بهدف جني الأرباح بعد الارتفاع الملحوظ لهذه النوعية من الأسهم في الفترة الأخيرة.
وظهر من خلال تعاملات جلسة أمس ان هناك تحولا ملحوظا في توجهات المتعاملين، حيث اتجهوا إلى الأسهم الصغيرة بعد فترة من الاعتماد على الأسهم القيادية ما أدى في نهاية التعاملات لارتفاع المؤشر السعري وتراجع المؤشرين الوزني وكويت 15 على عكس ما شهدته جلسة أول من أمس.
ورغم استمرار حالة النشاط في السوق بشكل عام على إثر التوقعات الايجابية بالوضع الاقتصادي للبلاد، إلا أن التذبذب كان السمة السائدة في جلسة أمس، حيث بدأت بتراجع جميع المؤشرات نتيجة للتوجه البيعي الذي ساد بين أوساط المتعاملين، حيث شملت عمليات البيع أغلب القطاعات، ولكن مع مرور الوقت وبحلول منتصف الجلسة تقريبا زادت عمليات الشراء خاصة على الأسهم الرخيصة وكانت أكثر تركيزا على الأسهم العقارية، حيث تصدر سهم المنازل قيمة التداول باستحواذه على 8.3% من إجمالي القيمة، كما شهد سهم أدنك أنشط تداولاته منذ أكثر من 4 أشهر.
وبسبب ضعف الإقبال على الأسهم القيادية خاصة في القطاع البنكي تراجعت القيمة النقدية بنسبة كبيرة تجاوزت 36%، حيث بلغت 31.1 مليون دينار مقارنة بجلسة أول من أمس التي شهدت أعلى مستوى للقيمة منذ قرابة 6 أشهر ببلوغها 49.2 مليون دينار.
ومن المتوقع ان تشهد الفترة المقبلة عودة الاقبال على الأسهم الكبيرة خاصة مع اقتراب اقفالات الربع الثالث من العام الحالي، فضلا عن الدعم الكبير الذي تشهده هذه النوعية من الأسهم من المحفظة الوطنية التي استهدفت هذه الأسهم في الجلسات الأخيرة وكانت تقود السوق للارتفاع وتحقيق المكاسب الكبيرة خاصة على مستوى قيمة التداول.
مؤشرات السوق
ارتفع المؤشر العام للبورصة بمقدار 18.26 نقطة ليستقر عند مستوى 5945.37 نقطة بارتفاع نسبته 0.31%، وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 0.38 نقطة بانخفاض نسبته 0.09% ليصل إلى مستوى 415.5 نقطة، فيما تراجع مؤشر كويت 15 بمقدار 2.4 نقطة ليغلق عند مستوى 995.7 نقطة بانخفاض نسبته 0.24%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 439.4 مليون سهم نفذت من خلال 6900 صفقة قيمتها 31.1 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق تباينا في الأداء، حيث ارتفعت كميات التداول بنسبة بلغت 6.09%، فيما تراجعت الصفقات بنسبة 3.6%، وتراجعت القيمة الإجمالية بنسبة 36.7%.
واستحوذت أسهم 5 شركات على أغلب القيمة بواقع 10.3 ملايين دينار بنسبة تشكل 33.1% من الإجمالي، تصدرها سهم المنازل من خلال 2.6 مليون دينار تمثل 8.3% من إجمالي القيمة، كما استحوذت 5 شركات على 57.9% من إجمالي الكميات المتداولة تصدرها سهم الميادين من خلال 83.8 مليون سهم تشكل 19.07% من إجمالي التداولات.
وسجلت مؤشرات 7 قطاعات ارتفاعات متفاوتة في جلسة أمس وهي التكنولوجيا، والعقار، والتأمين، والاتصالات، والرعاية الصحية، الصناعية، النفط والغاز، فيما تراجعت 5 قطاعات وهي السلع الاستهلاكية، المواد الأساسية، والخدمات المالية، والخدمات الاستهلاكية، والبنوك، ولم تتداول أسهم قطاعي المنافع، والأدوات المالية.
أرقام ومؤشرات
18.26 نقطة ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 0.31%، وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 0.38 نقطة بنسبة تراجع 0.09%، وتراجع مؤشر كويت 15 بمقدار 2.4 نقطة بنسبة تراجع 0.24%.
439.4 مليون سهم تم تداولها بقيمة 31.1 مليون دينار.
5 شركات استحوذت أسهمها على 33.1% من القيمة الإجمالية واستحوذ سهم المنازل على 8.3% من القيمة الإجمالية للتداول.
7 قطاعات ارتفعت مؤشراتها في جلسة أمس تصدرها قطاع التكنولوجيا بواقع 12.3 نقطة، فيما سجل قطاع السلع الاستهلاكية أعلى تراجع بواقع 3.9 نقاط.
قم بكتابة اول تعليق