وليد بورباع: «انتهازية» الانقلابيين و«نكتة» جبهة الدستور

اذا كان حكم الدستورية قد قرر ان الطعن بدستورية اي قانون لا يحتاج الى خصومة كما ادعى الانقلابيون ومستشاروهم ومذكرات نكتة الجبهة الوطنية للدفاع عن الدستور ناهيك ان المحكمة قد اكدت ان اي نزاع سياسي لا يمنعها من النظر في دستورية قانون او سلب اختصاصها الاصيل بذريعة زجها بالسياسة وأتونها!.. ولكن الحكم لم يقرر او يثبت عدم جدية الحكومة في طعنها كما ادعى العم السعدون كما اننا نتفق معه ان 50 سنة مجاملة تكفي ولكن نقول له مرتين او دورتين للنائب تكفي ليعطي الأمة ما في جعبته لا ان يجثم على قلوبنا منذ 1980 حتى يبلغ من العمر عتياً ويشتعل الرأس شيبا ثم ترفعون شعار الحراك الشبابي! والنيباري يحارب العبدالجادر وانت تخضع وبتاريخك السياسي لحراك «التويتر» وغوغائية الشارع على الرغم من ان حكم الدستورية اكد أن المشروعية تعلو الارادة الشعبية. كما قال الدكتور الفيلي! نعم لقد مللنا غربان التأزيم ومنغصات التنمية في زحف الانقلابيين على اختصاصات السلطة التنفيذية وسلطات الامير في المادتين 56 و71 من الدستور؟! ثم لي حجت حجايجها!.
نعم يا فيصل المسلم لم يعط اي شعب للحكم ما اعطاه الكويتيون لأسرة الصباح!! نعم من سفك دم الشهداء ومعاناة الأسرى وعدم وجود اي خائن مع صدام ولكن الانقلابيين يسوقون الخطاب البذيء ضد اسرة الحكم بينما الانقلابيون كالخشب المسندة عندما قال حمد بن جاسم أنه يرى ديموقراطية الكويت فوضى ولا يوجد شخص يريدها في الخليج ولكن يريد الشورى..!!.
الظاهر ان انطلاق قناة «نهج» وعلى الرغم من مخالفتها للقانون الكويتي فهي عند الانقلابيين اكبر من دستور 62 لكي يدافع عنه؟! نعم فبالأمس انتهازية الانقلابيين تقوم على ان الأمة مصدر السلطات وارادة الشعب فوق ارادة السلطة والطاحوس للحكم الدستورية سننزل الشارع وسنشل البلد ونحذرها من ادخال البلد في نفق مظلم الى عصيان مدني ثم الاعتذار؟! بالمقابل النكتة الوطنية لجماعة الدستور توزع كتيب مصطلحات دستورية؟! وهي تتنفس تحت كنف الشيخ «حامد العلي» مسوق فكر القاعدة؟! مع تحريض النكتة اي الجبهة للشباب والغوغائية على التجمهر خلف اسوار قصر العدل بعد ان اعلن الطبطبائي ان اليوم هناك سلطة من السلطات امامها خياران اما ان تستعيد الاحترام الذي كان لها في قلوب الناس، الناس سيكبرون عليها اربع تكبيرات؟! وبعد الحكم «نهج» تتكسب لتدعو الى اجتماع في ساحة الارادة يوم الاثنين لمزيد من الانتهازية والتكسب الانتخابي؟! على حساب مقومات وطن.
نعم اننا لا نفهم مدى انتهازية اخوانجية الكويت فهم كانوا ضد رئيس الحكومة السابق المحمد واتهموا حكومته بالارتماء في احضان ايران بالمقابل هم يستقبلون السفير الايراني بالاحضان على الرغم من انهم مناصرون لمنع سفك الدم السوري ثم يغسلون ايديهم 7 مرات بالماء والتراب؟! فيكون شعار الانقلابيين الجدد «لكم الامارة ولنا الوزارة» بداية لاسقاط النظام ونزع رئاسة الحكومة من الصباح؟!
وفي الختام وبين الانتهازية والنكتة السمجة نقول الى الانقلابيين وجبهة الراقصين على نوتة «فكرة القاعدة» كيف تبنون مشروع الدولة وعلو المشروعية وانتم تسوقون الغوغائية وكلامكم عكس افعالكم. هدفكم التكسب الانتخابي والحفاظ على الكراسي لبناء مشروع الدولة ومصلحتها وامنها القومي!.
من اجل ذلك كله نقول لكل ناخب الا يكون معياره في اختيار مرشح المجلس القادم (انه كان في ساحة الارادة!!) ونقول للشعب اقرؤوا ما قاله الامير تركي بن طلال «التجربة البرلمانية في الكويت تحتاج الى تصحيح مسار ووقفة مع الذات..» ونقول لهم ان السفينة الكويتية لا تحملكم وحدكم لا وألف لا بل هناك اجيال قادمة امْنها دم الشهيد الكويتي فشهواتكم لا تبني بلداً وليعرف رجل الشارع ما حدث في اسبانيا من حماية الامن القومي والمصلحة الوطنية وحماية البرلمان من العبث كما أن لنا في الأمة الفرنسية وحكومتها عبرة وهي تعلن بأنها ستطرد كل من يهدد النظام باسم الاسلام ونحن نقول للانقلابيين سيسقطكم الشعب كما اسقط الشعب ماري انطوانيت….!!

وليد بوربّاع

المصصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.