سعد المعطش: الواحد = واحد

هناك أمر لا يعرفه الجميع عن مراكز الدراسات التي تنشط في مواسم الانتخابات والتي تعتمد على الاستبيانات المكتوبة أو الهاتفية، فقياس تلك المراكز يعتمد على سؤالها لمن تتصلون عليه عن الصوت الأول لمن ستمنحه من المرشحين.
الصوت الأول هو القياس وهو الصوت الذي لا يمكن للناخب التفريط فيه لأنه لا يأتي إلا عن قناعة وهو الأمر الذي جعل الناخب يخرج من بيته ليمنحه لمن يمثله التمثيل الحقيقي.

الصوت الواحد يريحك من المطالبات أمام أماكن التصويت فلن تسمع «طلبتك وتكفى» لأن من سيطلبك منحه صوتك على يقين تام بأنك لم تخرج من منزلك إلا لقناعتك بمن ستمنحه ثقتك وهذا الأمر مشابه للصوت في انتخابات المجلس البلدي التي تختفي فيها إزعاج المرشح.

الصوت الواحد هو الصوت العزيز وهو ما يجعل المرشحين يلغون من حساباتهم تلك الجملة التي يرددها المقربون منه حين يناقشه أحد الناخبين فيقولون له «خله يولي بداله أربعة من الفئة الفلانية أو العلانية».

الصوت الواحد يلغي التحالفات بين التكتلات الدينية المتناحرة فيما بينها والتي تستغل الدين للوصول وتنفذ أجنداتها الخاصة بالضغط على الوزراء لتسكين المحسوبين عليهم ليكونوا عونا لهم بتمرير ما يريدونه من خلال من عينوهم بدلا ممن يستحق ذلك المكان.

الصوت الواحد يقضي على الفرعيات وعلى الطائفية والقبلية والفئوية ويمنح الجميع تقديم نفسه ونحقق مبدأ النائب يمثل الأمة وليس قبيلته أو طائفته وتصبح دوائر الكويت كلها دوائر فكر فحينها لن ينجح إلا صاحب الفكر الذي يقنع الناخبين بفكره.

أدام الله الصوت الواحد العزيز على المرشح وعلى الناخب ولا دامت الأصوات الأربعة التي نمت العنصرية ونشاهدها يوميا.

Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.