كيم كيونج: الكويت وكوريا .. علاقات متطورة وراسخة

صادف الثالث من شهر أكتوبر من كل عام العيد الوطني لجمهورية كوريا وتمر اليوم الذكرى الـ 4344 لتأسيس جمهورية كوريا، وبهذه المناسبة، أود أن أتقدم بالنيابة عن سفارة جمهورية كوريا لدى الكويت بالشكر والتقدير الى كل الأصدقاء من جميع اطياف المجتمع الكويتي على دعمهم الراسخ لتطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية والكويت، كما اود أن انتهز هذه المناسبة لأتقدم بأحر التهاني والتبريكات للجالية الكورية في الكويت.

ونحن فخورون جدا في هذه الأيام بعلاقاتنا القوية مع الكويت ونتعهد بالاستمرار في العمل لما فيه مصلحة الشعبين، وبالنسبة للعلاقات بين البلدين في المجال السياسي، فقد عززت الزيارات المتبادلة الناجحة بين كبار المسؤولين الكويتيين والكوريين الثقة السياسية والتعاون الاقتصادي بين الطرفين وشكلت ركيزة أساسية لتحقيق التعاون الكامل فيما بينهما، كما أدت الزيارات رفيعة المستوى على مدى السنوات السابقة الى توقيع 11 اتفاقية و10 مذكرات تفاهم في العديد من المجالات، وقد ساهمت اجتماعات اللجان المشتركة واللقاءات بين مسؤولي البلدين الى اكتشاف الفرص المتاحة لتحسين التعاون وتجسيدها في مجالات البنية التحتية والتجارة والطاقة وسياسة تخطيط التنمية.

وقد شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلدينا تطورا سريعا وعلاقاتنا قوية وراسخة في هذا المجال حيث تخطى حجم التبادل التجاري بين البلدين 18 مليار دولار في العام الماضي، وتعد الكويت ثاني اكبر مورد للنفط لكوريا الجنوبية وخامس اكبر سوق إنشاءات لكوريا. نحن فخورون جدا بالشركات الكورية التي تعمل بنشاط وبشكل فاعل في الكويت منذ عام 1970 والتي ساهمت بشكل كبير في التنمية الاقتصادية، وتشارك الشركات الكورية الجنوبية حاليا بعدة مشاريع ضخمة في الكويت تشمل قطاعات مختلفة مثل مشاريع النفط والبنية التحتية.

إضافة الى ذلك، فقد لاحظت السفارة زيادة كبيرة في عدد المواطنين الكويتيين الذين يزورون كوريا خلال الأعوام القليلة المنصرمة وقد سجل هذا العام اعلى عدد للكويتيين الذين قاموا بزيارة كوريا.

وبالنسبة للمجال الثقافي، يعد عام 2012 عاما متميزا للعلاقات الثقافية بين البلدين، حيث شهد تواصلا متناميا بين الشعبين، أنشأت السفارة الديوانية الثقافية الكورية في شهر فبراير الماضي بمساعدة عدد من المتطوعين الكويتيين لتوطيد اواصر العلاقات الثقافية وتنشيط التواصل والتبادل الثقافي بين الشعبين الكوري والكويتي، وأصبحت الديوانية منتدى للحوار والمناقشة وتبادل الآراء.

وقد نظمت السفارة العديد من الفعاليات الثقافية الهامة والمتميزة مثل اسبوع كوريا في شهر مايو وحفل القرقيعان في شهر رمضان وأمسية الفيلم الكوري في شهر سبتمبر لمشاركة الحضارة والثقافة الكورية مع المواطنين الكويتيين والمقيمين، وقد أدهشنا الحضور الغفير لهذه الفعاليات ما شجع السفارة على الاستمرار في إقامة أنشطة ثقافية متنوعة في المستقبل.

وأود أن أتقدم بالشكر والعرفان للمتطوعين الكويتيين والجالية الكورية في الكويت على جهودهم التي ساهمت في إنجاح الأنشطة الثقافية للسفارة ومكنتها من التواصل بفاعلية مع افراد المجتمع الكويتي الذين ابدوا اعجابهم الشديد بالحضارة الكورية وبالأنشطة المختلفة التي اقامتها السفارة.

وتشهد العلاقات بين كوريا والكويت تطورا شاملا وسريعا في جميع المجالات خاصة في مجال التعليم، وقامت كل من جامعة سوك ميونغ للسيدات بكوريا وجامعة الكويت بإقامة دورة تدريبية مشتركة في شهر سبتمبر 2011، وهو مقرر اللغة الكورية لغير الناطقين بها وذلك بواسطة تقنية التعليم عن بعد مباشرة من كوريا، شهد التسجيل في الدورة إقبالا كثيفا من الطلبة الراغبين في تعلم اللغة الكورية وقد بدأت بالفعل الدورة الثانية في شهر سبتمبر 2012.

وقد دخلت العلاقات الكويتية ـ الكورية مرحلة جديدة من التعاون المتميز في العديد من القطاعات خلال السنوات القليلة السابقة، وأود بهذه المناسبة أن أؤكد على التزامي التام وحرصي الشديد على الاستمرار في العمل على بناء وتنمية علاقات التعاون بين البلدين.

أخيرا، أود أن أغتنم هذه المناسبة لأعرب عن اصدق التهاني والتمنيات بالتوفيق وتحقيق المزيد من الرخاء للشعبين الكوري والكويتي.

المصدر جريدة الانباء

1 Comment

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.