الحديث عن الحكومة المنتخبة، إضافة الى كونه حديثا لا يستقيم والدستور الكويتي، هو حديث مضر وكريه ولعبة قمار من شأنها أن تصيب عصب الوحدة الوطنية. وربما يكون الهدف منه تهريب الربيع العربي الى الكويت، بعد أن فتحت الانتخابات في تونس ومصر شهية البعض حتى صار يخلط ما بين حماية الدستور والانقضاض عليه.
الشرعية التاريخية والاجتماعية التي تمتلكها الأسر الحاكمة سواء في الكويت أو في سائر الدول الخليجية جعلت منها قاسما مشتركا بين الناس الذين هم بطبيعتهم مختلفون اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ومذهبيا. هذا القاسم المشترك جعل من الأسر الحاكمة بوابة للعموم يعبرها جميع أولئك الناس المختلفين سواء قدموا من الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب.
هذه الخصوصية جعلت من بيت الحكم هو المسؤول الأمين الوحيد والحصري عن تشكيل الحكومات وكل من ينازعه الحق يسهم (بوعي أو دون وعي) في دفع البلاد الى الهلاك المحتوم. فالحكومة سلطة تنفيذ تمس بقراراتها المصلحة العليا للبلاد ومصالح الناس وأمنهم ومستقبلهم وليس من الحكمة التفريط في هذه المصالح والأمن والمستقبل تحت وهم الإصلاح السياسي الذي يمكن تحقيقه دون القفز نحو المجهول.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق