كم تبلغ حالة سوء الأوضاع التي نعيشها في الكويت؟ الحالة نسبية مختلفة من شخص إلى شخص على حسب القاعدة الكويتية الثابتة والراسخة في الضمير والوجدان (من صادها عشى عيالة)!!… فمن استطاع اصطياد الفرص المتتالية والقفز من مركب إلى أخرى… والتنقل من حالة إلى حالة يرى أن الأمور بخير.. وأن تلك الأزمات التي نعيشها ما هي إلا نكهة من نكهات الديموقراطية الكويتية المركبة والمعقدة والتي لا يفهمها إلا (عيال بطنها) الذين عاصروا مسيرة الديموقراطية وتأسيسها!!
أما أولئك الذين ظلوا على الأطراف ولم يصلوا خلف علي ويأكلوا من موائد معاوية… فيرون أن السوء يزداد والحال من سيئ إلى أسوأ، وينتظرون الفرج بأي شكل من الأشكال، هؤلاء الذين صدقوا أن الديموقراطية مبدأ وعدالة ونزاهة.. وأن من يتقدمون الصفوف هم أتقى وأنقى خلق الله.. فسيبقون على حالهم تلك يصدقون ويصفقون ويستغلهم الآخرون وقودا لأهدافهم الخفية التي يحققونها بالخفاء وفي الغرف المغلقة… ويمارسون ألاعيبهم تحت غطاء الطاولة… وما ذلك إلا لأنهم صدقوا بكل شيء ووثقوا بكلمة… ولو أنهم توقفوا للحظة والتقطوا أنفاسهم وحكموا عقولهم لاكتشفوا كثيرا من الزيف الذي خدعوا به.
لا تبحثوا عن التقوى في السياسة… ولا عن النقاء في وجوه السياسيين.. ولا عن الطهارة في ثيابهم… السياسة فن المستحيل… وفي سبيل المستحيل من الممكن أن يمارس أنواع السوء والشر والدهاء كافة… ودمتم أنقياء سالمين.
تغريدة :
للسياسي عشرات الوجوه… لا تنصفوه أو تظلموه إذا رأيتم منه وجها واحدا.
ماضي الخميس
madialkhamees@gmail.com
twitter: @madikhamees
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق