مبارك الهاجري: بوعزيزي … كويتي

قالها وقلبه يئن بالعبرات والحسرات، ستة أعوام متتالية ونحن على هذه الحال، أزمات ومشاكل، الكويت تسير في نفق مظلم ومجهول المصير، حكومة فاشلة، وسياسة أفشل، وتخبط لا نهاية له، ومزاجية، وشللية، وحزبية، هل هذه هي بلدنا التي نطمح أن تكون عروس الخليج؟!
قال، أنظر يا صديقي، إلى السياسة الخارجية، فاشلة بامتياز، جار الشمال يساومنا على حقوقنا، ويشترط إلغاء الفصل السابع، وإلا لن تنالوا تعويضاتكم التي أقرتها الأمم المتحدة! ردنا جاء سريعا، رئيس حكومتنا سيقوم بزيارة إلى بغداد، فبدلا من أن يقوم العراق بترضيتنا، وتهدئة مخاوفنا، يذهب مسؤولونا إلى هناك، لطمأنتهم، وتقديم الضمانات، والتي قد يكون من بينها إنهاء الفصل السابع قبل التعويضات!
لم يقتصر تخبط السياسة الخارجية على هذا الأمر، بل وتعداه إلى بعثرة أموال الكويت يمينا وشمالا، وآخرها تقديم ربع مليار دولار إلى الأردن، فكلما اهتزت أوضاع أحد البلدان العربية، نتيجة سياسات حكومته، نقوم نحن بنجدة تلك الحكومات، والطبطبة على ظهورها!
قال: هل رأيت من حكومتك ما يجعلك تطمئن للمستقبل القريب؟.. قال، ليست من صفاتي التشاؤم، ولكن حكومات الأعوام الستة، جعلتني أنظر إلى ان مستقبل الكويت حالك السواد، ما لم تتم معالجة الأوضاع، وبسرعة، فالشارع هنا يغلي، وللصبر حدود، فإلى متى والمواطنون يتلقون الصفعات تلو الصفعات؟ فقد بلغ السيل الزبى، فحالهم وظروفهم، تصعب على الكافر الفاجر، فكل شيء في هذا البلد، متوقف تماما، وأوضاع مزرية غير قابلة للإنعاش، موت سريري، في جميع المجالات، فماذا ينتظرون؟ هل يريدون رؤية بوعزيزي كويتي؟!

twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.