حين تسأل اي شخص في العالم عن أمنياته الرئيسية فإنها ستتلخص في أمور حياته اليومية وأهمها حلمه وجود المسكن والصحة والأمن تلك الأمور هي حلم أي شخص كويتي، فأحلام البشر كثيرة ولكن تلك الأمور الثلاثة هي ما يضمن له الحياة الكريمة له ولكل أفراد عائلته.
يوم أمس الأول صدرت اربعة مراسيم ضرورة تحمل اغلبها تحقيق رغبات الشعب الكويتي وفي نفس اليوم يأمر صاحب السمو بأن تكون القضية الإسكانية هي أولى أولويات الحكومة ويأمر سموه بتوفير القسائم السكنية وتأمين بنيتها التحتية.
من مراسيم الضرورة التي صدرت قانون تجريم خطاب الكراهية الذي كان جميع المرشحين يطالبون به في حملاتهم الانتخابية وحين وصلوا لم يتقدم به أي منهم لسبب واحد وهو انهم لن ينجحوا ان اقـروه فهو المـادة التي يسـتطيعون الخوص بها في حال لم يجدوا ما يتكسبون به.
قانون تجريم خطاب الكراهية من وجهة نظري هو أهم مرسوم يجب أن يطبق فورا فكلنا يعرف أن لو أطلق أحدهم شرارة الطائفية بتصريح أرعن وحدث حادث احتكاك بين مراهقين أو أطفال صغار فإن النار ستشتعل بالكويت وحينها لن يشعر اي شخص في الكويت بالأمن وستستغل بعض الدول هذا الأمر لسكب الزيت على تلك الشرارة لتكون نارا تحرق الأخضر واليابس.
فكلنا يعرف أن هناك دولا في المنطقة تمر باضطرابات داخلية وتحاول أن تبعد الأنظار عنها وهذا الأمر لا يكون إلا بافتعال اضطرابات في دول اخرى مثلما تفعل ايران في سورية حاليا.
وبكل صراحة أقولها لكل من انتقد مراسيم الضرورة وطالبوا بأن تكون تلك المراسيم عن طريق مجلس الأمة إننا فهمنا لعبتكم ونذكر الشعب الكويتي بكيفية نجاحكم في الانتخابات الماضية حين كان خطابكم تحريضيا على بعض المرشحين ولن ننتظركم حتى تشعلوا نار الفتنة وتحترق الكويت من اجل كراسيكم.
أدام الله من كان هدفه صالح الكويت ولادام من يريد إحراقها من اجل كرسيه.
Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق