بات واضحا ان مهربي الربيع العربي الى البلاد نجحوا نسبيا في محاولتهم، فالكلام المراق في الشارع السياسي هذه الايام لم يخف ذلك، فأحدهم يقول علانية وعبر المايكروفون وأمام الصحافة «نحن لسنا اقل من الشعوب العربية وسبق ان حذرنا من الربيع العربي» ويرد عليه آخر بقوله «مصلحة الشعب تتطلب منا توفير الجهد والمال والوقت والدم».
الربيع العربي صفة للثورات الدموية في بعض الدول العربية والتي افضى بعضها الى اسقاط عدد من الانظمة السياسية الامنية التي تسلمت الحكم في بلادها عبر الانقلابات العسكرية، وهاهو الربيع العربي يمسي في بلادنا مثالاً يحتذى لدى البعض دون مراجعة او تدقيق او فحص لتداعيات مثل هذا الكلام الخطير على الامن والسلم الاجتماعي والاستقرار والازدهار.
لقد نصب البعض من انفسهم حماة للشعب الكويتي فبلغ التهديد والوعيد مرحلة «الدم» الذي ينبغي توفيره لمصلحة الشعب! في متوالية جهنمية مرعبة ستتصاعد وتيرتها في الايام المقبلة، ذلك ان «وقت الكلام انتهى والآن وقت الافعال» و«الشعوب هي التي تنتصر في نهاية المطاف»! حسب الكلام المهدور في الشارع السياسي.
لا حول ولا قوة إلا بالله.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق