ان ثبت ان ما نقلته وسائل الاعلام أنها حقا لمسلم البراك وزملائه النواب امام محكمة الجنايات، فهذه بصراحة مهزلة وفضيحة. بسرعة ومن دون مقدمات، كلام النواب التسعة فضيحة وخزي لأن:
1 – انتكاص وَعَود على عقبيه: من كان يدعي بأننا سنقف لجانب الشباب ولن نتركهم لوحدهم، أي أن يقف لجانبهم ويشاركهم موقفهم كمواطن عادي، لا يورطهم ويتمسك هو بحصانته تاركهم لمصيرهم!
2 – اعتراف بالخطأ: من اقوال التسعة انهم «نواب» وقت حادثة دخول المجلس. ما يريد ان يقوله الابطال انهم يعتبرون انفسهم مخطئين فيما لو لم يكونوا نوابا، لكن بما انهم كانوا ساعتها «نوابا» فليسوا ابرياء ولكن الحصانة هي قارب النجاة. وبمعنى ثالث وبحسب «الابطال» التسعة، أن الشباب تورطوا ومذنبون لان تصرفهم بالضبط كالنواب التسعة، إلا اللهم بفارق واحد وهو أنهم ليسوا نواباً!
3 – الحر غير المجرم: يقول مسلم البراك في اقواله «من حقي دستوريا وقانونيا دخول المجلس»، ثم يكمل «ونحن من خلقنا احرارا ولم نكن جبناء»! وهل الحر يحق له تكسير وتخريب أي باب؟! ثم ما علاقة ان تكون حراً في جريمة تكسير ابواب واقتحام مجلس امة آمن يرمز لجميع الكويتيين؟! فالحرية ان تكسر اغلال الاسر وأبواب السجن، لكن كسر أبواب الكويتيين هو احتلالهم!
4 – حق قانوني وحق اخلاقي: يقول البراك انه «من حقي دستوريا وقانونيا دخول المجلس». سؤالي: هل من يرخص له بحق الدخول من الباب، كمن تجاوز هذا الحق وجاء من النافذة!؟ وهل الدخول بالترحيب كالدخول عنوة؟ وهل الدخول بالنهار كالدخول بالليل؟!
5 – حق قانوني ولكن بنظام القانون: يقول البراك انه «من حقي دستوريا وقانونيا دخول المجلس». وهل كل من له حق قانوني للدخول أن يدخل هكذا من غير نظام ومن دون قانون ينظم متى يدخل ومتى يخرج؟! فهل يحق للموظف على سبيل المثال ان يدخل لمقر عمله في جنح الظلام؟ هل من حق المدير ان يكسر باب عمله ويدخل بحجة حق قانوني مطلق كيفما شاء ومتى «طق براسه» يداوم؟! أم انه قانوني بمعنى اثناء ساعات العمل، واثناء تواجد الكادر الاداري وباتفاق أرباب العمل وساسة الطريق!؟
6 – حر لكن على حساب الشعب: يقول البراك نحن أحرار حينما سألوه عن واقعة الدخول عنوة لبيت الكويتيين قاعة عبدالله السالم ومبنى المجلس. استفساري انت كنت أسير عنْد مَنْ قبل أن تفك قيدك وتتحرر؟ فإن كانت الحكومة، فالأجدر لو ذهبت لتحتل مجلس الوزراء أو قصر الشويخ على اعتبار أن الحكومة هي المستبدة، فما دخل الكويتيين بحريتك!؟ وإن كانوا الكويتيين، فلماذا قبلت بترشيحهم إياك!؟
hasabba@hotmail.com
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق