نبيل الفضل: من هم هؤلاء

بيان الخيبة الذي انطلق من ديوان أحمد السعدون مساء الثلاثاء الماضي، والذي اسس لندوة النملان وما تخللها من خطاب رديء وكلمات نابية في حق كرامة الكويت، لان المساس بمقام سمو الأمير هو مساس بكرامة المواطنين.
المهم ان تلك التداعيات بدأها من اطلقوا على أنفسهم المسميات التالية: كتلة الاغلبية – الجبهة الوطنية لحماية الدستور – الحركة الدستورية الاسلامية – التيار التقدمي – مظلة العمل الكويتي «معك» – حركة نهج – الحركة الديموقراطية المدنية «حدم» – الحركة الاصلاحية الكويتية «حراك»!!
فمن هم هؤلاء؟!
1 – الاغلبية تتكون من 35 نائبا مبطل العضوية واغلبيتهم زالت بزوال مجلس 2012 وعادوا اقلية. ولكن الاسماء المهمة في هذه المجموعة هي أسماء القيادات فقط اما البقية فلا اهمية لهم. وهنا نجد أحمد السعدون – مسلم البراك – فيصل المسلم – خالد السلطان – وليد الطبطبائي – جمعان الحربش – فلاح الصواغ – الوعلان – العنجري – محمد الدلال والى حد ما اسامة الشاهين. (11 شخصا أغلبهم اخوان مسلمين بما فيهم السلطان والطبطبائي والمسلم).
2 – اما الجبهة الوطنية فهي مكونة من: أحمد الديين – محمد عبدالقادر – خالد الفضالة – مشاري المطيري – فارس البلهان – عبدالله الأحمد (6 اشخاص).
3 – الحركة الدستورية: تمثل الاخوان المسلمين كافة.
4 – التيار التقدمي: احمد الديين – وليد الرجيب – فواز فرحان – انور الفكر – خالد الديين (5 اشخاص).
5 – معك: سعد بن طفلة – زايد الزيد – انور الرشيد – داهم القحطاني (4 اشخاص).
6 – حدم: ناصر المطيري – عايض العجمي – عبداللطيف الخشمان – سعد السعيدي – منيف الديحاني – سارة الحمر (6 اشخاص).
7 – حراك: النائب محمد الكندري – عبدالرحمن المطوع – حسن العجمي – سالم الشطي – خالد العويهان – ناصر السهو – خالد الجار الله – عصام ربيعان – حسن بن طفلة العجمي (9 اشخاص).
8 – نهج: وتضم نواب التنمية والاصلاح والعمل الشعبي وحدس والحركة السلفية والسور الخامس وهي في غالبيتها تجمعات لاخوان مسلمين ما عدا التكتل الشعبي.
ولو أمعنا النظر في هذه الحركات الثماني والاسماء الاربعينية لوجدنا ان هناك مسميات تنبت كالفطر ثم تختفي بعد انتهاء الحاجة ولا تعود للظهور الا عند السعي لاكثار المسميات الموقعة على بيان او وثيقة، وذلك لاشاعة الزخم الاعلامي. وهي حركات تظهر لاستقطاب الشباب وتحريضهم ثم تختفي. وهذا هو اسلوب معتمد عند الاخوان المسلمين في كل مكان وبالذات في الكويت.
اما الاشخاص فرغم تكرار وجودهم بين الحركات المختلفة الا انهم في النهاية لا يشكلون حتى خمسين شخصاً ما بين نائب وكاتب وناشط.
قائد هذه التجمعات ومسيرها وممولها هم الاخوان المسلمين، واغلب الوجوه في هذه التجمعات بما فيها السعدون وحنجرته الزاعقة ما هم الا قطع شطرنج يحركها الاخوان ضمن مخططهم للانقلاب على الحكم.
وبنظرة سريعة حولنا في العالم العربي سنرى ان ما نقوله اليوم وما كنا نردده على مدى سنوات اصبح حقيقة واقعة في دول كثيرة. وطموح الاخوان ممتد الى الخليج حيث الثروات، واسهل المواقع لهم للانقضاض عليها هي الكويت حيث الديموقراطية عند ناس لا تعرف قيمتها ولا تتحمل مسؤوليتها وحيث اسس الاخوان وانتهوا من مرحلة التمكين.
اذن كل هذا الصخب والاصوات المتعالية مصدره، مجموعة لا تتغير مكونة من خمسين اسماً يتبادلون المواقع والمسميات والتصريحات ليدعوا بانهم يمثلون رأي الشعب.
اما الاغلبية النيابية فقد اتت بها ظروف وقضايا مفتعلة زورت الحقيقة على الناخبين في الانتخابات الأخيرة، وهي قضايا لا عودة لها والناس قد ملت وجوههم واكاذيبهم.
وكل قوة هؤلاء بما فيهم مخططو الاخوان وكوادرهم انما تقوم على ضعف الحكومة في المواجهة، بل ان الحكومة انسحبت من الساحة تماما وتركت لهم الميدان ليرفعوا فيه عقيرتهم فلا يسمع الناس الا صوت هؤلاء النفر، ليترك ذلك وهماً يشكل رأيا عاما لا وجود له.
اليوم يواجه الحكم الكويتي مرحلة مستجدة من التحدي والنوايا الحقيقية في الانقلاب عليه، وهو اما ان يتصدى ليقاتل ويهزم هذه الشرذمة واما ان يسلمهم سدة الامر بلا قتال ولا شوشرة.

أعزاءنا

الأيام القادمة أيام فاصلة في تاريخ الكويت لتحديد مسارها المقبل. فأما الصمت أمام زحف الاخوان بتعاليم مرشدهم المصري لاحتلال الكويت من الداخل، واما تصدي الحكم والشعب لهم. وتحمل مسؤولية حماية مستقبل ابنائنا من هؤلاء المغول الجدد بثياب الاسلام المزيف.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.