تسرب نفطي مصحوب بغازات سامة، وصل شرها المستطير إلى حيث يسكن العبد الفقير، وبالطبع مرت في طريقها إلى معظم مناطق الكويت، والكل استنشق سمومها بكل أريحية، مع تطمينات وزارة الصحة التي اعتادت ترقيع الكوارث التي يصنعها الآخرون!
حان الوقت لمغادرة وزير النفط، انطلاقا من مسؤوليته السياسية، فمن غير المقبول ولا المعقول، أن تستمر التسريبات النفطية، تارة في جنوب الكويت وتارة في شمالها، وهكذا، دوامة تسريبات خطيرة، تهدد بكارثة بيئية لا تحمد عقباها!
هل نسينا بيوت الأحمدي والغاز المنبعث منها، والتي ما زالت على حالها، وهجرة أهلها للنجاة بأرواحهم، دون أن يتم وضع حد لمعاناتهم، والتي يبدو أنها ستطول إلى أجل غير مسمى!
آه لقد نسيت في خضم السطور، المعاناة القديمة المتجددة، أم الهيمان، والمخنوقة دوما بأنواع شتى من السموم الطائرة، حتى وإن فندت هيئة البيئة، فالآثار على السكان باقية، وليست بحاجة إلى شهود، تلوث مدمر يضرب أطنابه هناك، جارا لأربعين ألفا من البشر، تُركوا هناك يعانون قساوة التلوث، ومرارة التطنيش الحكومي!
قد لا يعلم كثير من الناس، أن سمو رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك، كان رئيسا للمجلس الأعلى للبيئة، أعواما طويلة، ورغم ذلك لم نسمع عن محاسبة، أو معاقبة، قيادي واحد، رغم وجود القرائن، والشواهد العديدة، والتي تدين المتسببين في الجرائم البيئية، بل إن التلوث قد ازداد شراسة، وتنوعا، فبالله عليكم ماذا ترتجون من هكذا حكومة؟!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق