. لا أعطي الحق لنفسي لكي اوجه العتاب لكل من تم «غسل دماغه» وصار من «الغوغاء» الذين يسيرون خلف السعدون والبراك واخوان الشياطين ومن دار في فلكهم، فأنا – نفسي – كنت «مغسول الدماغ وغوغائيا» قبل ان يوقظني صدام حسين بـ«طراق» الغزو في الثاني من آب 1990!! اكرر.. لا اعطي الحق لنفسي لكي اقول لكل تلك المجاميع ما يجب عليهم ان يفعلوه، وما يجب عليهم ان يتجنبوه، فهم – ايضا – بحاجة الى «طراق – سنع» حتى يفيقوا مما هم عليه، ويكتشفوا – كما اكتشفت انا قبل اكثر من 22 سنة – كذب ودجل ونفاق من يسمونهم بـ«الرموز والضمائر ودعاة الوطنية والفكر الحر والتوجه الديموقراطي».. الى آخره!! المشكلة ان.. «الطراق» له ثمن باهظ، فلم يكن ممكنا – بالنسبة لي – ان احيد قيد شعرة عن «ايماني وقناعاتي برموزي وحملة فوانيس ضميري ومشعل حريتي ومصباح طريقي» لولا.. دخول الدبابات العراقية واجتياح الكويت ومسحها عن الخريطة وتحويلها الى محافظة وسقوط المئات من الشهداء واسر الآلاف من الكويتيين والكويتيات وخسارة خمسين مليار دولار على حرب التحرير وخمسين ملياراً ثانية على اعادة الاعمار، وخمسين مليار دولار ثالثة على الهبات والمنح والقروض لدول ومؤسسات وجماعات من اجل حشد الطاقات وتجميع الموافقات وجلب الطائرات وشحن الدبابات ورص الآليات.. لتحرير ذلك الوطن من احتلال الشقيق العربي.. والمسلم!! كان ثمن «الطراق العراقي» الذي ايقظني من غفوتي واعاد لي بصيرتي.. مرعبا جدا!! لا يوجد «اطرى ولا انعم ولا ارق» من.. «المخ» – اذا تعاملنا معه كطبق من «المازات اللبنانية وفوقه شرائح الليمون» – لكنه اكثر صلابة من حجارة جبال مكة – اذا تعاملنا معه كدماغ وعقل!! يروي عن «أبي سفيان» – وهو «صخر بن حرب بن امية بن عبدشمس» – وكان يكنى – ايضا بـ«أبي حنظلة» انه ظل.. مكابرا في الاستجابة لدعوة الاسلام على الرغم من كل ما كان يراه من شواهد وثوابت وادلة تشير الى انها دعوة الحق من نبي الحق، حتى ان «عمر بن الخطاب» – رضي الله عنه – سحب سيفه مستأذنا الرسول الكريم في قطع رأسه حين سمعه يقول ان عقله مازال يشك في امر هذه الدعوة وكان اسما على.. مسمى! لكن الله عز وجل تداركه برحمته فأسلم يوم فتح مكة – وهو شبه مكره وشبه خائف – حتى اطمأن قلبه وحسن اسلامه بعد ذلك.. بوقت!! «مخ» أبو سفيان كان أشد صلابة من.. الجرانيت!! لكل تلك الاسباب – مجتمعة – لا احبذ توجيه رسائل نصح ومواعظ ارشاد وكلمات تنوير لكل هؤلاء الناس من عشاق – ما يسمى – «بالاغلبية»، ولهم كل الحق في ان يسيروا وراءهم – كالنعاج خلف رعيانهم – كما سرنا نحن – ذات يوم – من ايام طيشنا خلف «رعياننا»!! لكن… لينتظروا «الطراق القادم» لأمنهم وأمانهم وبلدهم لعلهم.. يفيقون!! وعندها سيصيحون «ليتنا كنا ترابا»!!
٭٭٭
.. «المنبر الديموقراطي».. اصحاب.. «النهج التقدمي الديموقراطي الوحدوي الشعبوي المعارض للهيمنة الرجعية والمحارب لكل متسلق على موائد الوطنية».. الى آخره، صاروا نعاجا يقودهم رعيان «حسن البنا» و«من اجل هذا اليوم ولدتني.. أمي»؟!.. «هذه آخرتكم»؟!
٭٭٭
.. الدكتور «احمد سامي المنيس»: «قررت اغلاق ديوان الوالد بسبب استخدامه لأغراض تمس المصلحة الوطنية وتخالف مبادئ والدي»!! اختلف مع الدكتور «احمد» في هذا القرار! ديوان المرحوم – بإذنه تعالى – «سامي المنيس» يجب ان يظل مفتوحا والذي يجب ان يغلق هو تلك النوافذ التي تهب منها رياح مصالح اهل الاجندات السياسية.. الزقمبية»!!
٭٭٭
.. باختصار شديد جدا الى اهلي وناسي في الكويت:
.. اخوان مصر – رأس الافعى – يريدون من اخوان الكويت «الذيل» ان يتولوا السلطة حتى تصب كل مداخيل البلد النفطية – واستثماراتها الخارجية – في جيب مرشد الجماعة وعصابته! ان نجح مخططهم، فسوف تصبحون.. «كالأيتام على موائد اللئام»، ويصبح دخل الصومالي اكثر من.. الكويتي، فإن كان حرامي مصر الكبير «خيرت الشاطر» حقق مليار دولار ارباحا وهو في بلد فقير مثل مصر فكم سيحقق لو وصل «صبيانه» في الكويت الى.. الحكم؟!، تذكروا قول الباري عز وجل في محكم كتابه حين يقول: {وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون}.. صدق الله العظيم.
٭٭٭
.. و.. جاءتنا هذه القصيدة الجميلة – والمعبرة إهداء إلى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد من الشاعر «حماد محمد سعود العجمي» يقول.. فيها:
حنا معك يا أمير سمعاً وطاعه
دامك على الدنيا وحنا عليها
حكمك غمرنا بالرضا والقناعه
نقطع لسان المغرضة مع إيديها
الحكم له هيبة وفرض استماعه
ودستورنا العادل بنوده نبيها
أمرك يشرفنا وعلينا اتباعه
تأمر وتنهانا على ما تبيها
من عدلكم نلبس وسام الشجاعه
وبلادنا بأرواحنا نشتريها
دار علمها بالشموخ ارتفاعه
العز دايما دارنا يحتويها
ومن ما يدل الدرب نلوي ذراعه
ومن كل عابث دارنا نحتميها
ما نستمع لمروجين الإشاعه
نفضح مقاصد حجة يفتريها
ندري عن الحية وسمها وقاعه
تموت الحية وسمها فيها
٭٭٭
.. نشكر الشاعر المبدع «حماد العجمي» على قصيدته الجميلة، والبيت الأخير فيها لخص واقع حالنا المؤلم.. والعياذ بالله!
٭٭٭
.. آخر.. خبر:
.. «خميس» – ابن معمر القذافي – قتل بطريقة بشعة، إذ قطعت يمينه ثم شماله، ثم ساقه اليمنى وبعدها ساقه اليسرى.. وهو بكامل وعيه وصراخه يشق عنان السماء!! ما أقسى الشعوب حين تقتص من.. طغاتها!
٭٭٭
.. وآخر.. كلمة:
.. رئيس جهاز المخابرات العامة القطرية زار «تل أبيب» – خلال اليومين الماضيين من اجل ترتيب الاجراءات الامنية للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها أمير دولة قطر الى قطاع غزة اليوم.. الاثنين.
٭٭٭
.. تغريدة.. «دمها خفيف»:
.. حالتنا حالة في هالبلد!.. «نحاتي ايران واللا .. الفيران واللا.. الاخوان»؟!
فؤاد الهاشم
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق