< حسناً فعل وزير الداخلية بإطلاق سراح من ألقي القبض عليهم في تظاهرة مساء الاحد، فأغلبهم شباب متحمس غسل الاخوان المسلمون ونواب الكوبة عقله، وشحنوه بشعارات كاذبة وارسلوه وقودا في حروب مخططهم الساعي للاستيلاء على الحكم في الكويت. مشكلة الكويت وحكمها الراسخ تكمن في عدو مستتر كشر عن انيابه لتلهفه وحاجته للاستيلاء على سدة الحكم، ليحيل الكويت مصرفاً مركزياً للخلافة الاخونجية يمدها بتمويل غير مشروط. وهؤلاء الذين شاركوا لا يتخيلون ولو للحظة انهم في حماسهم وخروجهم انما يمهدون للاخوان المسلمين الذين ما ان يستولوا على الحكم حتى يكون هذا الشباب أول ضحاياهم. وليعلم كل كويتي ان سيطرة الاخوان على مقاليد الحكم تعني نهاية دولة الرفاهية والعطايا، وبداية حياة الضنك والتقتير. فمن يقبض اليوم ألف دينار كراتب حكومي لن يحصل حتى على مئتي دينار وباقي الالف سيتوجه الى مصر والمرشد. ومن لديه سيارتان سينتهي به الامر لقيادة دراجة هوائية وسيذهب ريع بيع سيارته لخيرت الشاطر ليستثمرها في سبيل الله وجيوب الاخونجية!. وزير الداخلية ان لم يكن يعلم بمخطط الاخوان فهو لا يستحق منصبه، وان كان يعلم - وهذا هو المرجح - فإن واجبه ليس فقط اطلاع القيادة السياسية او مجلس الوزراء المخترق على حقيقة مخطط الاخوان، وانما مطلوب منه الاعلان للناس عن هذه المخططات ودعم اعلانه بالوثائق والشهود ليعرف الناس حقيقة الخطر الذي يواجهونه. < احمد السعدون الرمز المختبئ والمتخلي عن الشباب الذي يدفع بهم لمواجهة القانون وتحمل عواقب مخالفتهم له، كنا قد اثبتنا مطالبته بمرسوم ضرورة لفرض الدائرة الواحدة بما يعني ان مراسيم الضرورة لتعديل النظام الانتخابي كان «حلال بلال» في رأيه سابقا!. ثم ان للسعدون تسجيلا مصورا يقول فيه ان ليس هناك عدالة مطلقة في الدوائر إلا في دائرة واحدة بقوائم او غيرها - وهي ما اثبتت الدستورية بطلانه - واما اي عدد من الدوائر بصوت حر… اي صوت واحد!. اما النيباري وما ادراك ما النيباري فله مطالبة مباشرة للحكومة باستخدام مرسوم ضرورة لإقرار الدائرة الواحدة!!. قدامى السياسة من عهد الديناصورات اذن كانوا يرون صحة ومشروعية استخدام مراسيم الضرورة لتغيير قانون الانتخاب، وان الصوت الواحد هو الاقرب للعدالة!. ومن ثم فان كل الاكاذيب التي تم اطلاقها مؤخرا لم تكن آراءهم وقناعاتهم وانما خضوعا لمخطط الاخوان وحناجرهم الزاعقة ليناكفوا الحكم ويقوضوا اركانه. < مسلم البراك بطل الاقتحام الذي ولدته امه كما يقول لمثل تلك التصرفات القبيحة في رأينا ورأي القانون، هو نفسه مسلم ذو الصراخ المتواصل عن ضرورة تطبيق القانون، وهو نفسه مسلم الذي اساء عامداً متعمداً للمقام السامي ولذرية مبارك التي هي اصل الحكم حسب الدستور. اليوم مسلم نفسه مطلوب وعليه أمر ضبط واحضار، ولكنه لا يريد ان ينصاع للقانون الذي ازعجنا بنواحه عليه!. وهو بعدما لم يشارك في مسيرة الاخوان الا لالتقاط الصور، ظل مخبئاً عن يد العدالة!! فذكرنا ببطولات مطبخ الحربش. يا مسلم الفحولة ليست في طول اللسان وانما بالصمود على الموقف ودفع ثمن البطولة. فلولا المشقة لساد الناس كلهم حتى عباسوه الشعبي الذي تركته ولم تزره خوفاً من القاء القبض عليك يا …. بطل. < شعيب المويزري اعتزل السياسة حسبما يدعي، ولكنه لا يستطيع اعتزال الاضواء!. فيظل يصرح بين الفينة والأخرى ليقول انا موجود، وهذا حقه لا ننازعه عليه. ولكننا نستغرب مطالبته من سمو الأمير بتغيير آلية التصويت بعدما صدر المرسوم بقانون بالصوت الواحد!!!. فهل هي دعوة من المويزري لإلغاء المرسوم؟! وماذا تكون صورة صاحب السمو أمام شعبه لو أصغى لهذه النصيحة؟! ثم نستغرب أكثر ونحن نرى ان شعيب يوجه خطابه ونصحه لسمو الأمير عبر تصريح صحافي تبرزه له وسيلة إعلام مشبوهة، مع انه يستطيع ان يطلب موعدا مع سموه ويحصل عليه ليقول له ما يشاء من نصح وجها لوجه. ومنذ متى يا شعيب يُنصح الحكام بالجرائد اذا كانت فرصة الالتقاء الشخصي متوافرة؟! تكفه شعيب وقِّف وتذكر انك كنت وزيرا فلماذا لم تقم بدور الاصلاح؟!! < جميل جدا ان يصوم بعض نواب الاغلبية المضروبة في يوم وقفة عرفة وان يدعوا الى افطار جماعي في ساحة الارادة في ذلك اليوم!. وبما ان صيام يوم عرفة شعيرة دينية في موسم يتساوى الجميع فيه محرمين عند بيت الله، وبما ان الافطار الجماعي مناسبة اجتماعية جميلة يستفيد منها الفقراء وينتفع بها ابناء السبيل، فإننا نأمل ان يكون الافطار الجماعي لكل من يأتيه وكل من يساهم فيه. فلا يحرم فقير ولا مقيم ولا عابر سبيل من خير المتبرعين وحلاوة الافطار بعد صيام يوم طويل. اما اذا كان الافطار للكويتيين فقط، وللمناصرين لنواب الكوبة فقط، فليقيموا افطارهم في دواوينهم لا في الساحات العامة. < شرطة الاخوان المسلمين في مصر ضربت وأوجعت المتظاهرين المصريين، فلم نسمع ناشطاً سياسيا ولا نائبا في الكويت اعترض على قسوة تعامل الاخوان. ولكننا سمعنا عويل هؤلاء وانتقادهم وشتائمهم لرجال الامن في الكويت. يلعن أبو المبادئ أعزاءنا ان يلبس المحتجزون لباس السجن المركزي وتحلق رؤوسهم، فهذا اجراء يتم على الجميع وليس هناك احد افضل من احد. ولكن اذا صدق خبر تصوير النواب السابقين طاحوس والداهوم والصواغ بلباس السجن، وتوزيع الصور عبر الرسائل النصية، فإننا نصر على معاقبة الفاعل واعفائه من عمله. فلا يجوز لأحد ان يهين كرامة مواطن تحت أي ذريعة. نبيل الفضل المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق