أغلب البلدان العربية لها ألقاب مليونية يطلقونها عليها فالجزائر يطلقون عليها «بلد المليون شهيد» والعراق سابقا يلقبونها «بلد المليون نخلة» أما موريتانيا فتلقب بـ «بلد المليون شاعر».
اللقب المليوني ليس حصرا على تلك البلدان فقط، ففي السعودية تلقب «بلد المليون محلل رياضي» وبما أن الجميع يمتدح الجمال المغربي فإنني سأطلق عليها «بلد المليون حسناء» وقد أشرك مع المغرب لبنان خوفا من أن تكون الروايات عن الجمال المغربي غير دقيقة.
كل تلك المليونيات منطقية نوعا ما بسبب عدد السكان ولكننا في الكويت نحاول اللحاق بهم من خلال حملة يقوم بها الزميل عادل دشتي لزرع مليون نخلة ولكن بوحسن لا يعلم أن لدينا مليونية نتحدى العالم أن يكون لديهم شبيه بها نسبة لعدد المواطنين.
يوم أمس صدر مرسوم ضرورة بتسوية ديون الخطوط الجوية العراقية وما ان نشر ذلك المرسوم حتى تحولت الكويت إلى بلد «المليون سياسي» في لحظة واحدة وأصبح كل كويتي محللا سياسيا وبدأ الضرب بالمرسوم وهم لا يعلمون ما الفائدة التي جنتها الكويت من تلك التسوية.
الكل يعلم أن الحكومة العراقية الحالية رفضت ترميم العلامات الحدودية بحجة أنها لا توافق على ترسيم الحدود الذي وافقت عليه حكومة النظام العراقي السابق ولكنهم بعد هذه التسوية سيقومون بترميم تلك العلامات نهاية الشهر الجاري وهذا الأمر يسجل للحكومة الكويتية وسياستها بإغلاق ملف الحدود نهائيا.
«المليون سياسي» كويتي ليس لهم وصف إلا طائر يردد ما يقال له دون أن يفهم تلك الكلمات حتى لو كانت ضد مصلحة الكويت العليا، وكل ما أتمناه هو أن يفكروا أبعد من نظرتهم للحب الشمسي الذي ينثره لهم للتشكيك بكل شيء حتى لو كان لمصلحة الكويت.
أدام الله من ساعد في إنجاح حملة «المليون نخلة» ولا دام من يقدم الحب الشمسي لساسة في الدواوين الكويتية!
saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق