سعد المعطش: العيدية ليست للصغار فقط

لا يوجد شخصان متفقان على كل أمور الحياة مهما بلغ قربهما من بعضهما وهذا الامر يشمل حتى الاشقاء، فكل شخص له نظرته الخاصة التي تختلف عن نظرة غيره وهذا أمر طبيعي ومقبول وقد يكون امرا صحيا في أحيان كثيرة من اجل الحصول على النتيجة الافضل.
ولكن الاساءة لمن يختلف معك في توجهك او رأيك فهي الشيء الذي يرفضه الجميع ولا تجد من يستمتع به إلا أصحاب العقول الضعيفة والناقصة وممن لم يتربوا على احترام الآخرين.

ناقصو العقل لهم مريدون يبحثون عنهم ويستغلونهم من اجل اهدافهم الخاصة وتراهم يجعلون منهم وقودا لحربهم مع البعض ويهاجمون من يختلف معهم في وجهات النظر او في الآراء.

لقد استغربت من بعض الذين يريدونك ان تمشي حسب اهوائهم بقضية المشاركة او عدم المشاركة في الانتخابات القادمة، فمنهم من يطلبون منك مقاطعتها ويصادرون حقك بأن تكون كما تريد ويريدونك كما يريدون بل ان بعضهم اصبح يتهم من لم يقاطع بتهم يعف اللسان عن ذكرها.

وقد تناسى البعض ان في كل انتخابات وعلى مدى سنوات هناك عدد لا يستهان به ممن يقاطعون الانتخابات، وأن اكبر نسبة في تاريخ الانتخابات الكويتية لم تتجاوز الـ 70% على اكثر تقدير، فلماذا هذا التخوين من الطرفين؟! فالكويت لن تتوقف على من سيقاطع او من سيشارك.

ناقصو العقل ليسوا من الاطفال ولكنهم مع كل أسف اشخاص كبار بالسن ونصيحتي لكم حين تشاهدونهم في هذه الايام ان تمنحوهم ما تبقى من العيديات فهم مشابهون لذلك الطفل الذي كان لا يود السلام عليك في الايام العادية وفي ايام الاعياد يسلم عليك ويطلق عليك لقب «عمي» أملا بأن تكون عيديتك له حسبما يريد ويتمنى.

أدام الله حرية الرأي والتعبير للجميع ولا دام ناقصو العقل ممن جبلوا على شتم الآخرين حين لا يوافقون اهواءهم.

 

Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.