اخترت الجزء الأول من عنوان المقالة من مصطلح يبدو دارجاً هذه الأيام وهو “هوامير تويتر” وهو يشير وفق بعض المصادر لمن لديهم عدد هائل من المتابعين (فلورز) ما يقارب عشرات الآلاف أو أكثر. والمغرد الذي يملك هذا العدد الهائل من المتابعين يتحمل قدراً أكبر من المسؤولية, بل من المفروض أن يصبح “هامور تويتر”-إذا أردتم- أكثر إطلاعاً واستيعاباً من متابعيه على “شروط إستخدام تويتر.” فمواقع التواصل الاجتماعي مثل “تويتر” و”فيس بوك” والمدونات هي برمجيات جامدة لا تفكر ولا تنطق وحدها ! بل من يستخدم هذا الوسائل الاكترونية هو من يعبئها بنفسه بالكلام وبالصور وبمقاطع الفيديو. (رسائلك هي أنت !) ومن هذا المنطلق, فمن يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على خرق القوانين المحلية للدول أو للتعدي على كرامات الناس أو تحريض صغار السن والمراهقين يستفزهم عمداً للقيام بتصرفات وسلوكيات تتنافى مع ما هو مقبول ومتعارف عليه في مجتمعاتهم “يتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية المترتبة على تغريداته” بل لعلني أجد أن سرد بعض “شروط إستخدام تويتر” ربما تكون مناسبة في هذا المقام: فمصدر المعلومات التالية هو العنوان الاكتروني لشركة “تويتر” حيث تحدد الشركة في بعض هذه الشروط ما لا تسمح به غالبية مواقع التواصل الاجتماعي:
العنف والتهديد: ” لايحق لك نشر أو إرسال تهديدات مباشرة بالعنف ضد الآخرين”.
الاستخدام غير القانوني: لا يحق لك إستعمال خدماتنا لأغراض غير قانونية. المستخدمون الدوليون يوافقون على “التقيد بقوانينهم المحلية” بشأن الاستعمال المقبول وقواعد وسلوكيات إستخدام الانترنت.
لا يحق لك وضع حسابات “تويتر” متعددة بغرض الاخلال بالنظام العام أو بهدف الاساءة للآخرين. نود لفت نظرك إلى أن إنتهاك شروط إستخدام “تويتر” سيؤدي إلى إغلاق كل الحسابات المتعددة (ترجمة بتصرف).
أعتقد أن إستخدام “تويتر” لتأجيج الخطابات السياسية المحلية أو لبث القلاقل والاضطرابات الاجتماعية ربما يحدث بعضه بسبب ميل البعض للضجيج والجَلَبة الالكترونية وبسبب رغبتهم في لفت الانتباه لأنفسهم بهدف تحقيق مكاسب شخصية ضيقة, بل وربما يحدث بعض “اللَّغْو الاكتروني” بغية تشويه الوقائع المحلية وبهدف بث الفرقة والتشتت والفتنة المهلكة في المجتمع. وبالطبع هذه التصرفات الهدامة تتعارض مع القوانين المحلية للدول وتتنافى أيضاً مع العقل والمنطق والشرع والفطرة الإنسانية السليمة. فيا “هوامير تويتر” إحترموا شروط إستخدام شبكة “تويتر” نحترمكم !
كاتب كويتي
khaledaljenfawi@yahoo.com
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق