جميل ان يصدر مرسوم ضرورة بقانون تحويل الخطوط الجوية الكويتية الى شركة بدلا من مؤسسة كخطوة اولى في تحويلها الى القطاع الخاص بعد اعادة هيكلتها وتحديث أساليب وبرامج ادارتها ومعداتها بما فيها الطائرات.
ولكن غير الجميل هو ان يقرر وزير المواصلات و هو في منصب مؤقت ان يختار ويعين مجلس ادارة كاملاً لشركة سيبتلي به الوزير القادم، على عكس توجهات مجلس الوزراء المعروف بوقف التعيينات والترقيات الرئيسية في جميع الوزارات خلال فترة الحكومات المؤقتة!!.
ولا نظن ان منصب رئاسة مجلس الخطوط الجوية الكويتية اقل من منصب وكيل وزارة. بل هو قطعا اكبر. فلماذا لم ينتظر الوزير أربعة اسابيع فقط حتى تأتي حكومة جديدة بوزير اصلي كي ينفذ قانون خصخصة الكويتية؟!
من جانب آخر ورغم ان اغلبية اعضاء مجلس الادارة ممن نعتز بهم بل ويمثلون حتى توجهنا السياسي، ولكن فيما عدا السيد مطلق الصانع، فليس هناك من الاعضاء الجدد من يملك الخبرة في اعادة أو تطوير الادارة أو استحداث برامج تدريبية ترقى بالمستوى المنحدر الذي انزلقت له الكويتية بسبب الفجور السياسي بين المجلس والحكومة.
والخطوط الكويتية تحتاج نوعيات مثل ابراهيم دبدوب أو عبدالله سعود الحميضي أو علي رشيد البدر أو غيرهم ممن لم يعمل بعالم الطيران ولكنه صاحب خبرة في اعادة الهيكلة وتطوير الادارة.
ولكن يبقى السؤال، لماذا التسرع في اختيار مجلس ادارة كان يجب ان يكون من قرار الحكومة القادمة؟! ولماذا يصر الوزير الحالي على فتح باب الاحتجاج مع استخدام الكويتية المتهالكة للترضيات السياسية او الاجتماعية؟!
وبعدين تستغربون اذا صرخ عليكم نواب الكوبة؟!!.
< نرجو ان يمن الله بالشفاء العاجل على الطالب زايد قحطان العجمي الذي طعن في الاردن كردة فعل مجرمة على تصريحات غبية اساء فيها صاحبها لجلالة الملك عبدالله بن الحسين.
فالعجمي لا ذنب له بما تلفظ به صاحب التصريح ولكنه يدفع ثمن البطولات الصوتية التي لا تكلف صاحبها شيئاً وانما يدفع ثمنها الآخرون.
واذ نعرف ان الغطرسة والغرور في صاحب التصريح لن يسمح له بأن يرقى للاعتذار من الاردن وشعبه ولمليكه، فاننا نتمنى على وزارة الخارجية والحكومة الكويتية ان تقدم الاعتذار عن قباحة أخلاق بعض مواطنينا، وذلك لأجل حماية ابنائنا الدارسين في الاردن حيث زادت حالات تكسير سياراتهم والاساءة اللفظية والجسدية لهم. فإن كان البعض عندنا اهبل، فالحكومة التي لم تستطع ان تعالجه او تربيه يجب عليها ان تعتذر للاردن عن بذاءاته.
< كثير من نواب الاغلبية المبطلة بدأوا يستشعرون كلفة الانصات وطاعة نصائح واوامر رؤوس العصابة وزعامات الكتلة، لانهم على وشك فقدان ما سعوا للحصول عليه من كراسي نيابية او فقدان ما اعتادوا عليه من سطوة تلك الكراسي. فالقرار الارعن بمقاطعة الانتخابات سيعود عليهم بالخسران والاحراج.
واذا كانت هناك محاولة غبية اخرى لتبرير عودتهم عن المقاطعة فنتوقع لهم الفشل الذريع لان الناس ستفقد احترامها لهم لكثرة تقلب مواقفهم. ولن يستثنى من ذلك سوى البعض ممن يستعبد عقول ناخبيه!. فهؤلاء ضامنون الفوز حتى بنصف صوت، ولكنهم فقدوا القدرة على استجلاب فرق التطبيل النيابي معهم الى المجلس.
فالمسلم لن يرفع نسبة الطبطبائي لينجحه، والعنجري يحتاج الى خمسة من جمعان ليحل في المركز الاخير.. اذا نجح. لذلك فالخسارة جاءت اكبر بكثير مما صور لهم هُبَلْ السياسة، ورمز الصراخ، وكاتب البيانات.
والحقيقة ان عدم رجوع نواب الزعيق فيه مصلحة للكويت، اولها ان هؤلاء النواب ونوعيتهم لم تبن رصيفا أو تمنع مفسدة منذ عقود، بل كلما زاد تواجدهم في المجلس تخلفت الكويت.
ثانيها ان الوجوه الجديدة ان لم تكن افضل من الوجوه القديمة فهي قطعا ليست بسوئها.
اليوم نجحت مرحلة الترشيح رغم انوف الاغلبية. اما التصويت، رغم مقاطعتهم، فإننا نعتقد بأن نتائجه ستكون افضل من الانتخابات الاخيرة وستزيد نسبة المشاركين. لماذا؟!
لأن هناك 160 الف ناخب لم يشاركوا في عدة انتخابات بسبب احباطهم من اداء المجالس السابقة، ولأن التحالفات المريضة السابقة كانت تختطف خياراتهم، فبغض النظر عمن كانوا يصوتون له فإن التحالفات تأتي بالنواب التي يريدها عرابو التحالفات الانتخابية.
اليوم وبالصوت الواحد اصبح الناخب يملك امر نفسه واصبح صوته اقوى اربع مرات عما كان. وبغياب الوجوه المؤزمة، فإننا نتوقع من المقاطعين السابقين ان يعودوا للانتخاب فيغيروا حسبة المقاطعين الجدد.
أعزاءنا
رحم الله احمد فيصل الزبن، فقد كان مواطنا معطاءً في كل شيء، من الاخلاق والنضال خلال الغزو، الى البناء والعمل ايام السلم.
عاش متواضعا؛ فرفعه الناس، وغاب بصمت، فجلجل الدمع في عيون الناس.
رحمك الله يا فقيد جيلنا ويا جزءاً من ذواتنا وتاريخنا، وعزاؤنا اننا في دربك سائرون لإنها ارادة الله سبحانه.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق