الدول كالخيام التي تظلل على ساكنيها، وسط كل خيمة هناك العمود الذي ترتكز عليه والذي إذا كُسر أصبحت الخيمة في مهب الريح، وأضحى ساكنوها تحت رحمة العواصف الرملية الخانقة وأشعة الشمس الحارقة، وهذا ما حدث في كثير من بلدان العالم الثالث المنكوبة والمنهوبة التي قامت بجهلها واختيارها بكسر أعمدة خيامها فانتهت بالفوضى والتهجير والقتل والنحر.. فهل هذا ما نريده حقا لكويتنا في اليوم والغد؟!
***
عمود الخيمة الكويتية هو سمو الأمير المحنّك الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، والإساءة إليه والتطاول عليه من قبل القلة المنحرفة هو تطاول على كل كويتي شريف، فقد رأى البعض أن صبر القيادة ضعف، وحكمتها تسيب، والتسامح نقيصة، والتمسك بالدستور والحرص على تطبيق القانون الذي يمنعنا من التحول من وطن إلى غابة أمر لا يجوز السماح به.. راهن البعض على أن لغة التهديد والوعيد سترعب النظام فأخطأوا الحساب.. وأيما خطأ..!
***
فقد أرعبهم النظام بدلا من أن يرعبوه.. أرعبهم بحرصه الشديد على تطبيق القانون والتمسك بالدستور.. أرعبهم باصطفاف الكويتيين كافة حوله وخلفه.. أرعبهم بإفشاله مخطط نقل ربيع الفوضى والدمار للكويت كما هددوا وتوعدوا، أرعبهم بدعم الدول الخليجية ودول العالم لتحركه المبارك وما يمثله من شرعية دستورية.. أرعبهم بخطبه التي خرجت من القلب الأبوي المحب لوطنه وشعبه فوصلت سريعا إلى قلوب الناس جميعا.. أرعبهم بحرصه وعمله الدؤوب على أن تبقى الكويت بلد أمن وأمان دائم وسط الأعاصير المحيطة.. لقد راهنا وراهن الشعب الكويتي منذ البداية على حكمة وقدرة الأمير المحنّك، على التعامل مع الأحداث ولجم من يريد الإضرار بالكويت وشعبها وكسبنا الرهان.. وأي رهان!
***
آخر محطة: (1) أبشر الشعب الكويتي بشمس تفاؤل وأمل ستشرق على كويتنا الجديدة.. كويت التنمية والرفاه والتميز لا كويت التأزيم الدائم.. كويت العدل والمساواة وتطبيق القانون بحزم على الجميع.. كويت الطائرة المقلعة بين طائرات الأمم بعد أن طال أمد سكون وبقاء طائراتنا على الأرض بسبب الأزمات التي تلد أزمات والتي أصبحت من الماضي.
(2) ما نشهده هو كويت تشرق عليها شمس البيعة الثالثة لأسرة الخير بعد البيعة الأولى لصباح الأول، وتجديد البيعة في مؤتمر جدة 90، والبيعة الثالثة هذه الأيام هي انعكاس للتمسك بالشرعية ممثلة بسمو الأمير ضد دعاة الفوضى والانقلاب على النظام والمطبلين للحكومة الشعبية.. الظاهر منهم.. والخافي!
samialnesf1@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق