اعتبر مرشح الدائرة الثانية عادل الخرافي أن إقدامه على الانتخابات لم يكن وليد الموقف بل منذ الانتهاء من الانتخابات السابقة «وأنا أعمل لخوض الانتخابات التي تليها».
وأضاف الخرافي لم أكن طرفا حكوميا، خاصة أن أعضاء أو أصدقاء الحكومة من المرشحين السابقين حاربوني، كما أنني لم أكن من الأغلبية، ومن هذا المنطلق لم أتأثر بهذه المشاحنات السياسية، خاصة أن خوض الانتخابات لا يخالف شرع الله.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
● كيف ترى إقدامك على خوض الانتخابات البرلمانية في ظل ما سبقها من أجواء سياسية مشحونة؟
منذ الانتهاء من الانتخابات السابقة وأنا أعمل لخوض الانتخابات التي ستأتي بعدها، وأنا لم أكن طرفا حكوميا، خاصة أن أعضاء أو أصدقاء الحكومة من المرشحين السابقين حاربوني، كما أنني لم أكن من الأغلبية، وليس لدي اتصال سوى مع بعضهم بحكم الأخوة والصداقة، ومن هذا المنطلق لم أتأثر بهذه المشاحنات السياسية، خاصة أن خوض الانتخابات لا يخالف شرع الله، ولم يخرج عن الأطر الدستورية، كما حصل في المجلس الوطني، في ظل عدم تغيير أي مادة من الدستور، ولا مخالفات قانونية فيها.
وبحسب قناعتي وأعتقد أنني لست طرفا في هذا الصراع أو النزاع السياسي، متمنيا أن أدخل المجلس المقبل لأمارس صلاحياتي وأبين نقاط الخلل، وسبق أنني صرحت وما زلت أفضل تغيير الدوائر أو الأصوات من خلال المجلس وليس بمرسوم، إنما إذا استعمل صاحب السمو ذلك من منطق صلاحياته الدستورية، فإنني سأستجيب، كما أن طلب المقاطعة يختلف عن توجهي الفكري ولدي تصريحات سابقة والممارسات المعاكسة، لذلك فكيف أقبل اليوم هذا الموقف الذي اتخذ من قبل جماعة لهم كل التقدير والاحترام ومبرراتهم مشروعة وأنا لست منهم؟
● وما اثر ذلك على مستقبلك الانتخابي في ظل وصف المعارضين بان المجلس المقبل هو حكومي بحت؟
لا أ جد تأثيرا أو ضيرا من ترشحي على مستقبلي الانتخابي لأن من سيحضر هم من غير المتفقين مع المعارضة، أما تصنيفي بأني حكومي، فهذا من حق من يصنفني، وإنما في قرارة نفسي لا يمكن الحكم على المجلس المقبل إلا من خلال ممارساته.
تكافؤ الفرص
● متى نصل إلى نظام برلماني متكامل يشمل العدالة وتكافؤ الفرص بوجهة نظرك؟
لدينا دستور ارتضاه الكويتيون، ومن خلاله وممارساتنا للديموقراطية اجتهد أهل الكويت بإعداد هذا الدستور، ومن الطبيعي أن يبقى هناك استمرار وتطور مستمر بمسيرة الديموقراطية، وهذه المسيرة بحاجة إلى تطوير وتغيير وتأقلم، وهذا بالطبع يشمل نظامنا الانتخابي، وأعتقد أننا لا نزال حديثي السن في المسيرة الديموقراطية.
● في حال وصولكم الى البرلمان هل ستوافق على مرسوم الصوت الواحد أم ستقترح نظاما بديلا؟
سأعترض على المرسوم وسأطلب بحث حيثيات كل المقترحات التي رأيناها خلال الحملات الانتخابية وسأنقل كل وجهات النظر التي سمعتها وأقيمها مع قناعاتي وسأصوت ضد مرسوم الصوت الواحد.
● كيف تجد التفاعل الشعبي مع الانتخابات، لا سيما أن البعض اعتبر أن ممارسات بعض القوى السياسية إرهاب فكري؟
لا أشعر بالمقاطعة بدرجة كبيرة، وكنت أشعر في الانتخابات السابقة أن الكويتيين سئموا البرلمان والحياة الديموقراطية، وكنت أركز على ألا تكون النسبة في تدن مستمر وتصل إلى أقل من 50 بالمائة، كما حصل في الانتخابات التي سبقت الثورة المصرية، ويبدأ الكويتيون السأم من الديموقراطية والمشاركة في هدم دور الشعب بالحكم الذي تعب على وضعه رجالات الكويت وأهلها منذ 60 عاما.
وأن نقول أن هناك إرهابا فكريا سياسيا، فهناك طرح سياسي ولا يصل إلى مستوى الإرهاب الفكري، والشعب الكويتي مثقف ويتمتع بحس وطني عال، وهناك قانون يجرم بعض الممارسات الانتخابية.
● ما رأيك بالمطالب التي تنادي بالإمارة الدستورية وإشهار الأحزاب والدائرة الواحدة؟
إذا كنا نقصد الإمارة الدستورية على نمط الحكم في المملكة المتحدة وغيرها فهناك قنوات دستورية رسمية، ودستورنا الحالي يعطي مساحات لتغييره.
ولا بد من لفت النظر إلى رأي آخر وهو أننا إمارة دستورية وهذا الرأي يقيمه متخصصون وأكاديميون بمعنى أننا دولة مبنية على عمل دستوري وتعمل وفق دستور قائم.
● وهل ترى أن الوقت مناسب لتبني مثل تلك الأمور؟
أنا من مؤيدي الدائرة الواحدة، وصرحت بذلك منذ أكثر من 10 سنوات، والآن أنا مع تغييرها من خلال القنوات الدستورية، لكن الوقت غير مناسب حاليا، ولا في المجلس المقبل أيضا، وذلك بسبب عدم دخول القوى السياسية في الانتخابات، ومن غير الصحي أو الحصافة السياسية القيام بذلك دون مشاركة كل الكويتيين، من خلال من سيمثلونهم في مجلس الأمة.
لغة التخوين
● الكثير يصف بان ما تمر به البلاد من تشنج يرجع إلى لغة التخوين بين الأطراف فهل تؤيد ذلك؟
الأمر فيه جزء من الصحة والمطلوب هو الحوار والتواصل بروح مرنة، وقبول الرأي والرأي الآخر، والتواضع في الطرح والإقناع بالحجة وقبول السلبيات بين الأطراف.
● كونك مهندسا وذا طابع مهني.. ماذا تحمل للشعب الكويتي من أولويات في حال وصولك الى المجلس؟
بعد الطرح السياسي المعتدل وممارسة فن الممكن برقي، سيكون تركيزي الثاني على التنمية، وتسهيل حياة المواطنين والارتقاء بكل الخدمات لهم، لذلك لدي الكثير من الحلول في جعبتي وخاصة لمشاكل البنية التحتية، الإسكان، المرور الرعاية الصحية، التعليم، ولنا باع طويل في هذه المجالات ووجودنا في البرلمان يحقق لهذه الأمور دعما سياسيا هي بحاجة له.
● هل أنت متفائل في المجلس المقبل وبأنه سيخرج المواطنين من حالة الإحباط والتذمر؟
أتمنى ذلك وأنا دائما متفائل، وسيتجاوز المجلس عقدة عدم تمثيل جميع القوى السياسية فيه، وسيكون هناك تيار معارض خارج المجلس سيحاول اقتناص الفرص لحل المجلس المقبل.
● وهل تتوقع أن يمضي المجلس المقبل مدته؟
هذا يعتمد على أدائه وممارساته السياسية والفنية، وتجاوبه مع متطلبات الكويتيين وقدرته على المواءمة بين هذه المتطلبات واحتياجات الكويت التنموية وبناء وطن المستقبل.
حراك شبابي
● وماذا عن الحراك الشبابي الذي شهدته الساحة بوضوح أخيرا كيف تنظر له؟
الحراك الشبابي مقبول على أن لا تكون نتائجه غير مخالفة للقوانين والتمرد على الدولة المؤسسية، دعمنا وندعم الشباب وحراكهم الموزون والمنقاد للوطن ولمؤسساته الدستورية والقانونية.
● يتحدث الجميع عن الفساد، فمن هو المسؤول عن الفساد الحكومة أم النواب؟
الطرفان مسؤولان عن الفساد، الحكومة بتقصيرها وأدائها الضعيف وعدم قدرتها على مواكبة السقف السياسي العالي للبرلمان، والنواب من خلال تدخلهم بالعمل التنفيذي ودعمهم لأصحاب المصالح.
نعم أنا محارب!
أكد الخرافي أن من يحاربه كثيرون، فمنهم أقارب وأبعاد وحساد ومعاكسون بالفكر سياسيا وفنيا، قائلا إن من يدعمه هم محبوه ومن يقتنعون بكفاءته التي أوصلته إلى العالمية وأهل الفزعة.
مستقل حتى النخاع
عند سؤال الخرافي عن وجود تيار سياسي يدعمه في الانتخابات قال «أبدا.. وأنا مستقل حتى النخاع».
الصف الثاني
رد الخرافي علي ما يردده البعض بان المرشحين الحاليين هم من الصف الثاني سياسيا قائلا «ابد.. فهناك أساتذة وعمالقة مثل النائب السابق عدنان عبد الصمد».
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق