أكد مرشح الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس الأمة 2012 الدكتور عبدالحميد خليفة الشايجي على ضرورة التفاف الشعب حول قيادته السياسية وتغليب المصلحة العامة على المنفعة الخاصة في ظل هذا المنعطف الخطير الذي تمر به البلاد وحاجتها الماسة لفزعة ووقفة أبنائها المخلصين ضد ما يتهددها من أخطار داخلية وخارجية.
وذكر الشايجي أبناء الكويت بالنعم والخيرات التي أصبغها الله على هذا البلد الصغير الذي يحوي في جوفه ثروات نفطية من الذهب الأسود جعلته محط أطماع العالم ما يستوجب منا الدفاع عنها وحمايتها لا هدرها وتشتيت جهود تنميتها واستثمارها في مناكفات حكوميه تارة، ونيابية تارة أخرى عدا الصراعات الطائفية والمذهبية والقبلية…الخ، في سلسة نعرف من أين وكيف تبدأ ولا نعرف الى أين ومتى تنتهى.
وحذر الشايجي من مغبة الجحود بالنعمة ليس فقط بالنسبة للثروات التي أنعم بها على هذا الوطن ولكن بالانقلاب أيضا على القيادة السياسية وعلى قراراتها دون الاخذ بعين الاعتبار الجهود المضنية التي كان لها أخطاؤها وبعض ذلاتها التي لا تغتفر الا ان هذا لا يبرر ان نقلب لها «ظهر المجن» وننكر عليها ما قدمته – وما زالت- لشعبها من خدمات وتسهيلات وكافة أنواع الدعم من انساني واجتماعي وصحي وتعليمي ناهيك عما قدمته من أموال وأغدقت عليه من هبات وقروض ومنح أزالت معه معاناة آلاف المواطنين الذين كانوا لا يرون في هذه الحكومة أكثر من «بقرة حلوب» لا ينقطع حليبها ولا يجف ضرعها والا هددوها بالويل والثبور وعظائم الامور.
وقال الشايجي: ولعل أميرالبلاد سمو الشيخ صباح الأحمد الذي قرأ هذا الواقع جيدا بنظرة الخبير والعارف المتمرس، وتلمس تداعياته ونتائجه السلبية بعين المشفق على الوطن وأبنائه المواطنين، دعا في كلمته السامية التي ألقاها بمناسبة احتفال الكويت بمرور 50 سنة على اعلان الدستور حين قال سموه حرفيا (الكفر بالنعمة طريق زوالها وشكر النعمة سبيل دوامها) وقد صدق سموه في نطقه السامي هذا الذي بات يجري مجرى الحكمة.
وأضاف الشايجي: ان الكويت بلد صغير في محيط اقليمي محاط بالتحديات وتتنازعه الصراعات التي من شأنها ان تقوض أمننا واستقرارانا وتطيح بوحدتنا الوطنية وبما ننعم به من رغد ورفاهية في العيش، فلنكن مع قيادتنا السياسية جنبا الى جنب ويدا بيد ولنلتف حول أميرنا وكويتنا لأنها وطن لجميع أبنائها وليست ملكا لأحد، ولنغلب المصلحة العامة على مصالحنا الشخصية اذا ما أردنا الخروج بالبلاد من عنق الزجاجة أو ذلك المأزق الذي تعيشه ولم يعد خافيا على أحد.
واستطرد الشايجي قائلا: أنني لا أبرئ الحكومة من أخطائها وتهاونها في مكافحة الفساد وملاحقة المفسدين الذي أوصلنا الى ما نحن فيه اليوم، كما أنني لا أنكر تداعيات التجاذب السياسي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وانعكاسات ذلك السلبية على نفوس العباد ومستقبل البلاد، ولكن هذا لا يعني جلد الذات والانقلاب على الدستور ومقاطعة الانتخابات والتصعيد باللجوء للشارع بدلا من أروقة البرلمان طلبا للقصاص العادل – اذا كان هناك قصاص – فكلنا يقر بوجود أزمة سياسية واضحة وجلية للعيان، ولكن ما هكذا تورد الابل!
ودعا الشايجي في ختام تصريحه الشعب الكويتي الى الالتفاف حول أميره وحول قيادته السياسية متمنيا عليه ان يكون ولاؤه خالصا للكويت التي تحتاج لتضافر جهود كل أبنائها المخلصين وهي على أعتاب مرحلة برلمانية جديدة نتاج أزمة دستورية غير مسبوقة داعياً الى ضرورة توافق جهود السلطتين التشريعية والتنفيذية وتوحيدها بما يصب في مصلحة الكويت وطن ومواطنون، وأخذ العبر والدروس المستفادة من التاريخ الذي وضع الكويت ذات يوم أميرا وحكومة وشعبا في موقف لا تحسد عليه.
قم بكتابة اول تعليق