مفرج الدوسري: نواب المعارضة.. يتبادلون الملامة

ما يحدث أمر لافت للنظر، ليس بالأمر الاعتيادي أو الطبيعي، وأنا لا أتحدث هنا عن الشارع الذي يتم تهييجه بالشعارات وتتم إثارته ودغدغة مشاعره بالكلمات الحماسية فيلبي الدعوة للخروج في مسيرة أو تظاهرة بيسر وسهولة، ولا عن الأدوات التي تتكسب من ورائه فتعد العدة لخروجه وتهيئ الأمر له، وإنما أتحدث عمن يقف خلف هذا الحراك، عن القادة، أصحاب الفكر والرأي، أو من ينظر إليهم بأنهم ساسة مخضرمون، يعرفون ماذا يريدون، أتحدث عمن يتقدم هذه الجموع في كل مسيرة، ويريد أن يحقق مطالبه، كيف يفكر هؤلاء؟ ولماذا أصبحت مواقفهم مجرد ردود أفعال غير مدروسة؟ وكيف أصبح الاندفاع من أبرز سماتهم؟ ماذا حدث لهم؟ أليس لديهم وقت للتبصر والتفكر بهدوء فيما يحدث؟ ألا يملكون الوقت لتقييم ما قاموا به خلال الفترة الماضية لتلافي الأخطاء وتصحيح المسار؟ أليس فيهم أو من بينهم من يقترح عليهم إعادة النظر في كل موقف اتخذ بدلا من الاندفاع نحو المجهول؟ نتساءل بحرقة لأن ما يحدث أصبح أمرا يدعو إلى التساؤل، فهل من وقفة للتعقل؟
٭٭٭
تسريبات اجتماعات نواب المعارضة الأفاضل تدل على أن البعض أصبح يحضر هذه الاجتماعات ويؤيد ما ينتج عنها من قرارات لمجرد المجاملة وحتى لا يخسر الشارع ان تراجع أو ابدى الرفض لها بشكل أدق، فما يقوم به الجناح المتشدد في المعارضة إن صحت التسمية أصبح يحرج البعض الآخر والذي لم يعد يخفي تذمره مما يحدث، ويبدي عدم قناعته بما يتخذ من خطوات يخشى عواقب التمادي بها، ولعل جلسة اللوم والعتب التي حدثت بين بعض نواب المعارضة التي أعقبت صدور نتائج الانتخابات الحالية خير دليل، وهو ما يدفعنا إلى مطالبة النواب الممتعضين مما يقوم به زملاؤهم الأفاضل إلى عدم المجاملة على حساب الوطن والأمة، فتحقيق المطالب لا يأتي بقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين ونشر الفوضى، وإنما ينتزع بالاحتكام إلى الدستور وسيادة القانون.
٭٭٭
حقق الشاب الواعد أسامة يوسف الطاحوس مركزا متقدما بين مرشحي الدائرة الثالثة، فوضع في سجل المنافسة الشريفة بصمته التي تلفت الانظار، وتبشر بقدوم فارس يتسلح بالعلم والمعرفة، ويحمل رؤية مستقبلية تمثل طموح الشباب الساعي بإخلاص لخدمة وطنه وامته، فارس يتقد حماسة تبعث على الأمل والتفاؤل بأن الكويت لاتزال بألف خير، وان من بين أبنائها وهم بلاشك كثر من جعل البر بها نصب عينيه، وكيف لا يكون كذلك وهو من تتلمذ على يدي والده السيد يوسف الطاحوس حفظه الله، فنعم الوالد ونعم الولد.

< نقطة شديدة الوضوح:
نزف صادق التهنئة الى ابن العم العزيز حماد مناحي الدوسري بمناسبة حصوله على عضوية مجلس الامة، وهو بلاشك كفؤ لحمل هذه الامانة، نسأل الله عز وجل ان يوفقه لخدمة دينه ووطنه وامته.

مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.