عبر النائب نواف الفزيع عن تأييده لقانون التصويت وفق الصوت الواحد، مشيرا الى ان قناعات الشعب الكويتي وراء مشاركته في الاقتراع مما وفر جواً من المنافسة الشريفة بين المرشحين، مؤكدا ان هذه من اهم ردود فعل الصوت الواحد، بل انها البادرة الاولى، التي كنا ننتظرها، وهذه جزء من العملية السياسية وهي منظومة متكاملة نتمنى ان تكملها مشروعاتها المقبلة عبر مجلس الامة المقبل.
واكد ان ذلك ينطلق من تجسيد روحية كلمة سمو امير البلاد والاصلاح السياسي حيث تعتبر ان منظومة الاربعة اصوات تحتوي على مفاسد كثيرة، وجاء هذا الاصلاح السياسي من اجل التصدي لمثل هذه المفاسد عن طريق الصوت الواحد والذي يدل على قناعة الناخب الذي يرى ان كفاءة وقدرة المرشح هي المعيار، وقال من البديهي ان التجربة بحاجة الى وقت حتى تستطيع الوصول الى الحالة المثالية والهدف المرجو من المشرع الذي ذهب الى الصوت الواحد، وهذا ما نتمناه ان يحقق الصوت الواحد ما نصبو اليه جميعا.
واستنكر الاصوات التي تنادي بعدم شرعية الانتخابات قائلا بأن الصراخ على قدر الالم، مؤكدا ان الفشل هو مشروعهم الفاسد والفشل على استحواذهم على الكيكة التي كانوا يتنافسون للحصول عليها، وفشلوا على هيمنتهم على الحكومة، ومعاملاتهم وتزييفهم وتزويرهم في تلك المعاملات وفشلهم في العلاج في الخارج غير المستحقة والتوظيف الوهمي، وباعتقادي ان نسبة المقترعين هي الرد الصارخ على مناداتهم والاحصائيات السابقة كانت تتراوح في هذه النسب، اذا اقول بأنه تم افشال مشروع استحواذي على الكويت من خلال تمثيلية كانت معارضة ولكنها كانت في الحقيقة مساومة وابتزاز على مقدرات ومصالح البلد لفئة محددة.
ونحن قادمون للتصدي لبقايا هذا المشروع أي «المعارضة» داخل الجهات الحكومية، وسوف نقوم بكل الخطوات اللازمة التشريعية والرقابية لايقاف مد العلاج بالخارج لغير المستحقين وايقاف المعاملات الوهمية وايقاف تزوير الجنسية كذلك ايقاف الوظائف الوهمية، وستذهب كل هذه الفلول كما وصفوها الى مزبلة التاريخ، لذا ننادي بالوقفة التشريعية والقانونية لكل من يحب الكويت ويحترم القانون ونحن مع هؤلاء ولكن من يريد ان يدرس القانون باسم جماعة خاصة سنكون لهم بالمرصاد في المرحلة المقبلة.
القنوات الدستورية
واشار الفزيع الى ان لحل مجلس الامة قنوات دستورية، اما عن طريق رئيس السلطة التنفيذية في رفع كتاب بعدم التعاون، ولكن من يدعي أو هؤلاء الذين يدعون انهم سيرجعون الى الدستور في حل مجلس الامة فهؤلاء يتخذون اساليب من خارج رحم الدستور وهذا يدل على طبيعة مشروعهم الانقلابي الذي يريد ان يهيمن على هذا البلد، ونقول لهم اسكتوا حيث انتهى مشروعكم الفاسد وبدأ مشروع تنمية الكويت، ووضع القطار على السكة ولن يوقف القطار احد، حيث ان القطار بقيادة صاحب السمو امير البلاد المفدى ونحن معاه سوف نترجم رؤية الكويت الى مركز مالي واقتصادي دون ضجيج أو ازعاج ولن نرد أو نعمل الا عن طريق التشريعات المقبلة ومعالجة جميع اخلالات التشريعات التي كانت تحت بصره وبصيرتهم ولم تكن بعيدة عن متناولهم ولكنهم عطلوها من اجل مصالحهم السياسية.
واقول للشعب الكويتي بإننا قادمون، وسنتصدى لاولئك الذين يسمون بالمعارضة ونسقط مشروعهم الفاسد وسنكون لهم بالمرصاد.
استقلال القضاء
وقال الفزيع ان من اهم الاولويات هو قانون استقلال السلطة القضائية وقانون كشف الذمة المالية محاولين اقراره وستكون لنا وقفة جديرة لعديل اللائحة الداخلية يمنع كل عضو ان يقوم بالسب والشتم تحت قبة البرلمان وادانته وتجريمه، مع عدم السماح لأي كلام طائفي عنصري، عضو مجلس الامة حرف اقواله وآراءه ولكن ليس تحت قبة البرلمان بالقيام بالسب والشتم والتعدي على الذات الإلهية والمساس بالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، وسيكون هم من اهم المشاريع في اولى جلسات مجلس الامة.
وطالب من الحكومة المقبلة ان تمارس دورها دون اية ضغوط وان يكون اعضاؤها من الكفاءات دون الاعتماد على المحاصصة والا سنكون من اول الناس المتصدين والا سنكون اول من يصعد الحكومة على المنصة، وعليه اكرر بأنه يجب تغيير هذه المحاصصة الطائفية حتى نضمن الكفاءة والثورة، ونوعدهم بالتعاون معهم والعمل تحت قبة البرلمان ضمن التشريعات والرقابة المسؤولة، ولن نترك أي اخلال أو تجاوز ودعوة الى رئيس الحكومة المقبلة الابتعاد عن المحاصصة والمستشارين الذين يقفون امامك وهم بالاصل يلعبون دورهم مع المنظمات السياسية لضرب النظام وشرعيته.
ودعوة تأمل للفترة المقبلة.
قم بكتابة اول تعليق