افلتت من النائب السابق فلاح الصواغ كلمة كبيرة لم نكن نتوقعها من شخص بمنزلته ولا نرتضيها له، فهو من قبيلة عزيزة نكن لها التقدير وننظر اليها كما يقال بالعين الجليلة وهي بالطبع تستحق ذلك، فنحن نظن ان بوسعود من قلائل نواب كتلة الاغلبية السابقة الذين يحسبون لتصريحاتهم ألف حساب قبل ان يطلقوها، وان التزامه وتدينه ومخافته من الله عز وجل تردعه من قول المنكر واتهام الآخرين دون سند أو دليل قبل ان تردعه «السلوم والاعراف» التي لا تخفى عليه، ولم نتوقع انه سيتأثر يوما بمن اعتاد على ان يطلق الشتائم لتشمل من لا خصومة له معه من اجل النيل من خصومه!
٭٭٭
الأخ الفاضل فلاح الصواغ غرد وبكل اسف بما لا نقبله عليه عندما قال «يا شعب الكويت حضوركم الليلة بساحة الارادة مهم جدا بالكويت بحاجة الى التعاون والتكاتف لحمايتها من المتنفذين واصحاب المصالح واسقاط مجلس الخمة»! أفا يا بوسعود، أحسبك والله ممن لا يعميه الغضب والانفعال ولا يقبل ان ينساق لكلمات وأساليب لا تناسبه، فلست ممن يمنحه الاعتراض على مرسوم الصوت الواحد الحق في شتم الآخرين ووصفهم بما لا يليق، كيف تعمم هذا الوصف السيئ على نواب المجلس الحالي وانت تعلم علم اليقين ان من بينهم من لا تشك في دينه وخلقه، وتعلم امانته ونزاهته، ثم كيف تنعت من كنت تتوسم فيه الخير وتحتسبه من اهل التقوى والصلاح بهذا السوء، وانت على معرفة شخصية به ولا تجهل ما هم عليه من كريم الصفات، فان غفلت عن ذلك فلا تغفل عن قول الحق تبارك وتعالى {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون} صدق الله العظيم (المائدة: 8).
< ربعيات:
(أحمد الخطيب عملت معه سنين لم اسمع منه كلمة نابية بحق أحد، ولم يتصرف بروح الطاووس التي تصيب الكثير من الشخصيات العامة فتحيلها الى رسم لا لون له أو طعم) د.أحمد الربعي رحمه الله.
< نقطة شديدة الوضوح:
الآن تذوق طعم الألم، وعرف الشعور الحقيقي للابوة بعد ان قبض على احد ابنائه، فأخذ يشتكي ويطالب، اما حين كان ابناء الآخرين يقبض عليهم ويزجون في السجون، فلم يمكن يملك سوى تصريح ترافقه ابتسامة ثم دعوة للنضال يذهب بعدها لينام في بيته وبين أعضاء اسرته قرير العين هانيها، سبحان الله، كلهم يريدون ان يناضلوا بأبناء القبائل!.
مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق