السلطتان التنفيذية والتشريعية سوف تنجحان في مهمتهما «السهلة» والجديدة بعد ان قام صاحب السمو الأمير، حفظه الله، ومعه الشعب الكويتي بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وتمهيد الساحة السياسية وترتيبها للشروع بالعمل وتحقيق النهضة المأمولة، فالكويت اليوم وجدت «الطاسة الضائعة» وما عاد بمقدور أي مقصر ان يعلق تقصيره وتراخيه أو أخطاءه على مشاجب الآخرين.
لا ريب أن النهضة مقبلة، وأكاد أسمع حداء قوافلها ونهمة سفائنها، وأرى الحادي والنهام، وسبب تفاؤلي يعود إلى قناعتي بأن الكويت وإن كان مسموحاً لها بالتعثر فإن الفشل ممنوع عليها، وليس أمامها إلا مضامير النجاح الذي ولدت من رحمه، والتاريخ شاهد على أن نشوء الكويت واستمرارها يكمن في تميزها وتفردها مذ كانت محجّة للهجرات القديمة في الأزمنة الصعبة.
وصفت مهمة الحكومة والبرلمان بـ «السهلة» حيث لا مشكلات حقيقية في الكويت (باستثناء قضية أهلنا البدون الذين نتمنى أن يخرجوا من ورطتهم الإنسانية) ولعلنا نتذكر النجاحات الفردية لبعض الوزراء والنواب والمديرين الذين استطاعوا أن ينهضوا بالأعمال الموكلة إليهم بتميز لافت، فالحلول جاهزة والعقول متوافرة متى ما توافر القرار الذكي والشجاع القادر على الاعتراف بمكامن الخلل وعدم الخجل من الاستعانة بالتجارب الخليجية الناجحة.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق