سمو ولي العهد يؤكد تمسكه بالمساواة بين الجميع دون محاباة ومجاملة

سريعا أتى الجواب من قبل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على رسالة «الراي» الى سموه في ما يتعلق بالرياضة الكويتية، تضمنت مناشدة سموه القيام بتدابير عدة في قطاع الرياضة «حتى تتهيأ الظروف المناسبة لاستعادة الكويت مكانتها الرياضية في المحافل الرياضية الدولية».

وأكد سموه من منطلق القلب المفتوح قبل الباب المفتوح، في الجواب المرفوع من رئيس ديوان سموه الشيخ مبارك فيصل سعود الصباح أنه «لا يخفى على احد مدى اعتزاز سموه حفظه الله بأبنائه الرياضيين وحرصه على تشجيعهم ودعمهم ليقوموا بتمثيل الكويت أفضل تمثيل».

ومن منطلق العارف ببواطن الأمور المطلع على خبايا العمل الرياضي، أكد كتاب سموه أنه «لا يخفى أيضا تمسك سموه بالمساواة بين الجميع دون محاباة أو مجاملة لأحد، ونؤكد أن سموه حفظه الله على ثقة بأن معالي وزير الدولة لشؤون الشباب سيولي هذا الموضوع وغيره من الأمور المرتبطة بشؤون الشباب جل اهتمامه، تجسيدا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه في هذا الشأن».
وكانت رسالة «الراي» الى سموه تناولت هموم الرياضة الكويتية التي تمر بأسوأ مراحلها ولم يحاسب أحد على الإخفاقات المتكررة، إضافة الى أن المخالفات لم تكن رياضية فقط بل إن بعضها يرقى الى درجة (الخيانة العظمى)».

كما أشارت الرسالة الى أن «من تسبب في مشاكل الرياضة في الكويت تمت مكافأته بدلا من معاقبته، وأن من رفض تطبيق القانون رقم 5 / 2007 قيل عنهم أنهم مدعومون من (الأعمام)»، مطالبة «بحملة تطهير لقطاع الرياضة والمتسببين في إيصالها الى هذا الانحدار، ومضاعفة العقوبة على من يثبت تواطؤه على الكويت من أبناء الأسرة».

هل حسم رد سموه إشكالية نقل الملف الرياضي من «الشؤون» إلى «الشباب»؟

وليّ العهد رئيس مجلس الأسرة
وهو الأقدر على محاسبة أبنائها

توجه «الراي» جزيل شكرها وجل احترامها وتقديرها الى مقام سمو ولي العهد على تفاعله السريع مع الرسالة التي وجهتها الى سموه، وتخص قطاعا مهما وعريضا من مجتمعنا الكويتي المتطلع دائما الى خدمة بلده في كل مجال.
ومع التنويه بالتفاعل غير المسبوق من سمو ولي العهد، على جسامة مسؤولياته التي يحملها على كتفيه، إلا أننا نتمنى أن يتسع صدره أيضاً لبعض الملاحظات في ما يتعلق بهذا القطاع، منها اننا خاطبناه ليس بصفته ولياً للعهد فحسب بل لأنه رئيس مجلس الأسرة المنوط به محاسبة أبنائها ان هم أخطأوا أو تجاوزوا أو خرقوا القوانين، ومعروف للقاصي والداني في الكويت وخارجها دور بعض أبناء الأسرة في تخريب الرياضة وتجاوز القوانين.
ومن الملاحظات أيضاً ما ورد في رد سمو ولي العهد على رسالة «الراي» من ان وزير الدولة لشؤون الشباب سيولي موضوع الرياضة جل اهتمامه. لأن موضوع الرياضة قابع بكل تفاصيله لدى وزارة الشؤون، وهو حتى الآن من صلب اختصاصها، فهل كان رد سموه يعني ان الملف الرياضي أصبح في عهدة وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الصباح؟ أم انه سيبقى متفرقاً ومجزأ بين وزارتين؟ وهل سيحسم مجلس الوزراء أمره ويتخذ قراره بأن يكون موضوع الرياضة برمته من اختصاص وزارة الدولة لشؤون الشباب، كما جاء في رد سمو ولي العهد؟
المصدر “الراي”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.