يوم أمس صدر حكم القضاء على قتلة المغفور له بإذن الله محمد الميموني، ولكن الحكم الذي نطقت به المحكمة لم يكن بالنسبة إلى الشعب الكويتي شافيا لما يطالب به الجميع بتطبيق القصاص «من مبدأ من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا».
شخصيا كنت وما زلت أتمنى أن يكون القصاص في قتل الميموني هو الإعدام للقتلة، ولكن يجب علينا قبل أن نلوم المحكمة على الحكم أن نعرف أمرا مهما جدا وهو معرفة حيثيات الحكم وعلى أي أساس صدر الحكم.
في كل قضية مهما بلغت قسوتها أو بساطتها هناك معلومات يقدمها المحامون أو الشهود لتكون دليلا قاطعا على وقوع المخالفة أو الجريمة وعلى هذا الأساس يصدر الحكم على المتهمين.
في قضية الميموني رحمه الله كانت هناك معلومة أن جريمة التعذيب والقتل مرتبطة بشخص يملك سيارة أميركية سوداء اللون نوع «يوكن» وقد سمعنا أن هناك من يملك رقم تلك السيارة ولكن حتى صدور الحكم يوم أمس لم يعرف أحد رقم تلك السيارة.
وفي هذه الحالة فإنني أود تذكير أي شخص يملك أي معلومة عن تلك الجريمة البشعة أو أي جريمة أخرى بالحديث النبوي الشريف «الساكت عن الحق شيطان أخرس».
الشياطين الخرساء لا تتوقف عند من يملك المعلومات فقط ولكنها تشمل كل محام يعرف أن هناك معلومات توضح القضية التي يترافع فيها ولا يطالب بها ولا يطالب بمحاكمة من يتستر على أي معلومة، فكم شيطانا بيننا نعرفه وما زال البعض يرفع له القبعة؟
أدام الله من كان يريد تطبيق العدالة.. ولا دامت الشياطين الخرساء التي تسترت على قتلة الميموني.
Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق