صندوق عين عذاري مازال كريما كما عهدناه يعرض الدولارات والدنانير وإن شئت الروبية المهم لديه أن يعطي وليته عطاء يسد الحاجة وإنما عطاء من لا يخشى الفقر!
بالكاد لا يمر علينا معشر المواطنين يوم من دون أن نسمع خبرا عن مكارم هذا الصندوق الذي فاق صندوق النقد الدولي بكرمه وعطفه بل وإحسانه بشروطه السهلة والميسرة والتي تراعي في المقام الأول العميل عكس صندوق المعسرين!
ما المانع من إنشاء صندوق شعبي يخفف من الأعباء الثقيلة على كواهل أبناء بلدي من المحتاجين والمعوزين وبشروط مريحة تساهم في فك ضيقتهم كل حسب ظروفه وأحواله بدلا من اللجوء إلى صندوق المعسرين الذي عسر وعقد عيشتهم وجعلهم يندبون حظهم العاثر الذي قادهم إليه! فهل سنرى نائبا مقداما من نواب المجلس الجديد يتصدى لهذا المقترح، ويأخذ بزمامه ويطرحه وبقوة تحت قبة عبدالله السالم بعد أخذ مشورة أصحاب الاختصاص من الاقتصاديين المخلصين، وإدخال البنود المناسبة والتي ستساهم حتما في كسر الجمود المفروض على الحال المعيشية.
مقترح لا نظن أنه صعب على الحكومة ولا على مجلس الأمة فكما نال بني يعرب من خيرات بلادنا حتى اتخموا فأهل الدار أولى بالحلال وأولى بأن يكونوا أسوة بأشقائهم في دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة فلم تبخل حكومتاهما بما لديهما بل جادتا بالغالي والنفيس حتى أصبحتا مضربا عالميا في تهيئة الظروف المعيشية لمواطنيهما، عكس عين عذاري التي اتخمت مواطنيها وعودا وتصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع حتى أضحى حالهم والناظر إلى السراب سواء بسواء!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق