في ليلة تجسد فيها الوفاء بكل المعاني في مقر الملتقى الإعلامي، قام الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، والاخ ماضي الخميس بتكريم مجموعة من الإعلاميين العرب الذين امضوا فترات طويلة من عمرهم في خدمة الإعلام الكويتي، سواء في الإذاعة أو التلفزيون أو الصحافة.
لقد سعدت بالمشاركة بشكل خاص لسببين: الأول أن تكريم الإنسان، وهو على قيد الحياة، أمر جميل، وأن يشاهد الإنسان حصيلة عمله، وأن يرى الاشادة والاعجاب بما قدمه، فهذا أمر محمود، ويبقى له أثر كبير، مهما طال عمر الإنسان أو قصر.
الثاني، هو حرص الكويت كدولة ممثلة في وزير الإعلام، وكشعب ممثلة في الملتقى الإعلامي وأمينه العام الاخ ماضي الخميس، على تكريم هذه الأيادي البيضاء التي كابدت طوال تاريخها، لتساهم بجهدها المخلص في نهضة الإعلام الكويتي، دلالة على الوفاء والاصالة، وهي سمة أساسية من سمات المجتمعات المتحضرة.
لقد كانت سعادتي غامرة أن يأتي شخصي المتواضع ضمن كوكبة من الاساتذة والرواد الذين تركوا بصمات واضحة، في مختلف مجالات الإعلام.
وقد حرص الملتقى على تكريم مجموعة من الرواد، ليس من أصحاب القلم فقط، ولكن من الذين عملوا بصمت وصبر في مختلف مجالات الإعلام، خاصة الذين يعملون بصمت في الإعداد والاخراج الصحفي، وهم الذين عاصروا مراحل تطور الطباعة والصحافة، وعاشوا مشاكل المهنة بحق وصعوباتها، والتي اختفت اليوم مع تطور وسائل الاتصال.
ولأن هذه الكوكبة تمتلك من الخبرات، بل وحتى الخطابات المهمة والطريفة من مشاكل ومتاعب المهنة عبر مراحل التطور المختلفة، فإنني اتمنى على معالي الوزير الشيخ سليمان الحمود، والاخ ماضي الخميس، ضرورة توثيق مسيرة هذه الكوكبة من الرواد، والاستفادة من الخبرات المختلفة، وذلك عن طريق تسجيل مجموعة من الحلقات للرواد، ليقدم كل منهم خلاصة تجربته للاجيال الواعدة في المسيرة الاعلامية، بالاضافة الى اقامة سلسلة من المحاضرات في الملتقى الإعلامي، ليقدم كل منهم خلاصة تجربته وحصاد مسيرته.
وفي الختام لا أجد إلا ان اقدم الشكر الجزيل لكل من ساهم في إقامة ملتقى الوفاء لهذه الكوكبة، والشكر موصول لكل من تكرم بترشيحي، للانضمام الى هذه الكوكبة الإعلامية المتميزة.
محمود حربي
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق