فؤاد الهاشم: مرة أخرى: «أبالسة تناكحت مع شياطين»

نشرت احدى الصحف العراقية – في الصيف الماضي – اعلانا لصاحب مطعم في بغداد يقول فيه: «تخليدا لذكرى ثورة 14 تموز الخالدة، وعرفانا للزعيم عبدالكريم قاسم لدوره الوطني ونزاهته، يقوم السيد حسين الاشبال بتوزيع ريوق صباحي عبارة عن.. باقلاء بالدهن الحر.. مجانا لمن هم من مواليد 14 تموز عام 1958 – ملاحظة: يرجى حمل الهوية الشخصية لاثبات تاريخ الميلاد»!! ثم.. ملاحظة اخرى للمحرر في الجريدة العراقية كتبها تحت الاعلان يقول فيها: «ومع الباقلاء بالدهن الحر.. فد خبزة هواية حارة»!!
***
.. ضبط الخلية الاخوانية في الامارات تهدد ارزاق ومعيشة حوالي ثلاثة الى اربعة ملايين مصري يعيشون في دول الخليج الست، وعلى المرشد «البيطري – حكيم البهايم» ان يراعي الله ورسوله في رزق هؤلاء والذي يعيل كل واحد منهم ما بين اربعة الى خمسة افراد في بلاده، اي ان ما يعادل «لقمة عيش» خمسة عشر الى عشرين مليون مصري صارت على «كف عفريت» اذا ما استمر مكتب الارشاد وما فيه من «أبالسة تناكحت مع شياطين» في تدبير المؤامرات لدول الخليج، فهل.. يعقلون أم هم في غيهم.. سائرون؟!
***
.. وزير النفط السيد هاني حسين يقول: «طاقتنا الانتاجية الآن تصل الى (3.1) ملايين برميل يوميا سوف ترتفع الى 3.5 ملايين يوميا عام 2015، ثم (4) ملايين برميل يوميا في عام 2020!! انا لست خبيرا نفطيا، لكن – بعد اعلان بنك الكويت الوطني – عن مقدار الفائض في ميزانية حكومة دولة الكويت، ارى – من وجهة النظر السياسية – اننا لسنا بحاجة لانتاج هذا القدر من النفط، فهو زائد عن الحاجة، وبقاؤه في اعماق الارض سيشكل فائدة اكبر للكويت ولأجيالها القادمة، هذا اولا، وثانيا، ان سعر البرميل سيصل – خلال السنوات العشر القادمة – الى ما دون المائتي دولار بقليل ان لم يكسر هذا الحاجز! الخلاصة؟! استبدال هذه السلعة الحيوية – والاستراتيجية – بورق بنكنوت اخضر عليه صورة «جورج واشنطن» داخل بنك مركزي في بلد لم يقم بإنشاء مشروع حيوي أو حتى يبني جسرا أو طريقا سريعا منذ عام 1986.. ليست خطوة ذكية على.. الاطلاق! اتركوا النفط الكويتي راقدا بأمان في اعماق ارض الكويت لأولادكم واحفادكم، لقد اكلتم الجلد والشحم واللحم، فهل تنوون كسر العظم وشفط النخاع.. ايضا؟!
***
.. النائب المحترم «أحمد لاري».. كنت اتمنى ان «يكح» فقط طيلة الاعوام الماضية – حين كان عضوا في مجالس الامة السابقة – حتى اسمع صوته فقط، وفجأة، صارت حنجرته أقوى من حنجرة «بعض الناس» في هذا المجلس الجديد!! آخر ما قاله – عطّر الله أنفاسه – هو: «ان شهادة اهل الاختصاص تقول ان شركات النقل الجوي .. مشروع خاسر»!! لا ادري من اين استقى هذه المعلومات «الكويتية» عن شركات الطيران – عموما – في كل انحاء العالم؟ هناك اكثر من مائة شركة طيران في الولايات المتحدة، فهل افتتحها اصحابها على انها.. «مبرة خيرية تهدف الى نيل الثواب عبر توصيل الركاب»؟! «لاري» – بهذا السبب غير المقنع – يبدي معارضته لمرسوم تحويل «الكويتية» الى شركة مساهمة!! اقول للنائب العزيز «احمد لاري» ان ثوار «الفيتكونغ» قاتلوا جيش الولايات المتحدة الامريكية المجهز بأحدث آلات القتل والدمار وهم بأسلحة روسية متخلفة تقنيا، ومع ذلك، فقد انتصرت «فيتنام» على «امريكا» لأن المهم هو قدرة اليد التي تستخدم هذا السلاح وتزيد من قوته وفعاليته بإخلاصها وامانتها.. ووطنتيها!!
***
.. من روزنامة العجيري:
.. تزوج رجل كفيف من امرأة قبيحة فقالت له: «لقد رزقك الله بأجمل النساء.. وأنت لا تدري»! فأجابها: «كيف تركك المبصرون.. لمثلي»؟!! طرفة العم «العجيري» هذه تذكرني بأخرى مشابهة عن امرأة جميلة تزوجت برجل قبيح، فقالت له – ذات يوم – «انا وانت في.. الجنة»، فسألها: «كيف»؟ قالت: «لقد ابتلاني الله بك – وبقبحك – فصبرت، ورزقك الله بي وبجمالي فشكرت، والصابر والشاكر في الجنة»!!
***
.. آخر.. خبر:
.. أمضيت ثلاث ساعات ونصف الساعة – ظهيرة يوم امس في مبنى نيابة ميدان حولي للتحقيق في عدد من القضايا التي رفعها ضدي رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وقضايا مرفوعة من وزارة الاعلام! هذه المرة، كانت بطلب من محامي قطري جاء خصيصا من الدوحة ويحمل حقيبة تشبه حقيبة الراحل «علي المفيدي» حين ادى شخصية «يكيكي»! اتمنى من وزير العدل ان يتوجه بسيارته – بمفرده – الى مبنى النيابة في ميدان حولي والذي يطل على طريق الفحيحيل السريع ليرى سوء الحال قبل ان يدخل الى البناية التي اكل الدهر عليها وشرب حتى ارتوى وهي مستأجرة منذ عهد «دقيانوس الاول»!! وكلاء النيابة يعملون في ظروف غير مناسبة على الاطلاق. ويحتاجون الى مبنى لائق!! ألم أقل لكم اننا لسنا بحاجة لاستخراج ثلاثة ملايين ومائة الف برميل يوميا ما دام شعارنا مثل لحية وصلعة جورج برناردشو.. «غزارة في الانتاج، وسوء في التوزيع»؟!

فؤاد الهاشم
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.