أعلن رئيس اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية، بدر السلمان، عن أن لجنة المناقصات المركزية أوقفت ترسية مناقصات لطرح مشاريع أربع مستشفيات بمنطقة الصباح الصحية، والتي سبق لوزارة الأشغال العامة طرحها في يوليو الماضي، موضحا أن سبب إيقافها يعود إلى ارتفاع تكلفتها والتي بلغت 260 مليون دينار، في حين أن المشاريع المشابهة التي طرحتها وزارة الصحة مسبقا بلغت تكلفتها 170 مليون دينار.
الجهات الرقابية
وأضاف السلمان في تصريح صحفي أمس، أن قرار الإيقاف يدل على أن المستندات والمواصفات والمخططات لمشاريع وزارة الأشغال العامة، لم تكن معدة بصورة وافية، ومن دون مخططات وتصاميم تفصيلية أو موافقات من الجهات الرقابية المختصة، محذرا من التسرّع في طرح المشاريع بلا دراسات وافية.
واستغرب طلب وزارة الأشغال طرح تلك المشاريع، من دون الرجوع لوزارة الصحة، فيما يخص الاحتياجات والمواصفات التفصيلية لتلك المستشفيات وتجهيزاتها الطبية، من معدات وأجهزة وملحقاتها، ومواصفات أخرى، تتطلب قيام وزارة الصحة بوضع شروطها وأوصاف مبانيها، حيث إنها هي الجهة المستفيدة وصاحبة الاختصاص، لوضع الشروط والمواصفات لهذه المشاريع.
تساؤلات
وذكر السلمان، أن طرح المناقصات التي أوقفتها اللجنة، يسترعي إعادة النظر في قرارات إرساء وتنفيذ الكثير من المشاريع المحلية، مشيرا الى ان ايقاف هذه المناقصات يطرح اكثر من تساؤل حول مدى علم وزارة الاشغال، برغبة وزارة الصحة في التوقيع على عقود تنفيذ العديد من المشاريع ضمن منطقة الصباح الطبية، ومدى استعدادها للربكة المرورية والفوضى والضغط الكبير على الشوارع والبنية التحتية لهذه المنطقة، إذا ما تم البدء في تنفيذ المستشفيات الأربعة في وقت متقارب.
الكوادر الفنية
وتابع: إن تنفيذ عدة مستشفيات كبرى في وقت واحد ومنطقة واحدة، سيؤدي إلى ندرة مواد البناء وارتفاع أسعار المتوافر منها في الأسواق، وهو ما قد يُضطر معه المقاولون إلى استيراد خاماتهم من خارج السوق المحلي، موضحا إمكانية ارتفاع تكلفة المشروع وزيادة مدة تنفيذه، متسائلا عن استعداد وزارة الصحة لإدارة هذه المستشفيات، من خلال الإمكانات البشرية واليد العاملة الضخمة المطلوبة والكوادر الفنية المدربة، من أطباء وممرضين وخدمات مساندة لإدارة وتشغيل هذه المستشفيات.
أين الدراسات التخطيطية؟
ولفت السلمان إلى أن رفض لجنة المناقصات، يؤكد أنه لم يتم اعتماد المواصفات التفصيلية للتجهيزات الطبية والأثاث لهذه المستشفيات من وزارة الصحة أيضا، وكذلك عدم وجود دراسة تخطيطية توضح مدى احتياج الكويت لهذا العدد من المستشفيات في وقت واحد.
العشوائية مرفوضة
وأشار اتحاد المكاتب الهندسية إلى تفهمه لحرص وزارة الأشغال على الإسراع في تنفيذ مشروعات الخطة التنموية للدولة، ومدى حرصها على المصلحة العامة، الا ان قياديي الوزارة مطالبون بأن يحرصوا على ان تنفيذ المشروعات لا يتم بعشوائية ومن دون تنسيق بين الجهات المختلفة، مبينا أن توقيع العقود من دون خطة ودراسة متأنية يمثل عبئا كبيرا على الدولة.
قم بكتابة اول تعليق