جدد وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله تأكيده ان الكويت لم تتقاعس يوما عن السعي لاطلاق سراح معتقليها الاثنين في سجن غوانتانامو، ومازالت تبذل كل الجهود في سبيل ذلك، ولن يهدا لنا بال حتى اطلاق سراحهما.
وقال الجارالله في رده على تصريحات المعتقل فايز الكندري لوكالة الانباء الفرنسية التي اتهم فيها الحكومة الكويتية بالتقاعس تجاه اطلاق سراحه وسراح زميله فوزي العودة ان تحرك الحكومة الكويتية تجاه هذين المعتقلين لايزال متواصلا، حيث ان الاتصالات مع المسؤولين الامريكيين لم ولن تتوقف.
جاء ذلك في تصريح صحافي للجارالله على هامش المعرض الاقتصادي الثالث للسفارات الذي افتتح صباح الامس في فندق الشيراتون اكد فيه انه التقى السفير الامريكي ماثيو تويلر وناقش معه العديد من المواضيع ومنها التصريحات الاخيرة للناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية المتعلق بحرية التعبير في الكويت، لافتا ان السفير تويلر شرح طبيعة ذلك التصريح.
وتابع: بعد ذلك اللقاء مع السفير الامريكي، صدر تصريح آخر من نفس المتحدثة وهي فيكتوريا نولاند، ولاحظنا اختلاف في النبرة عن التصريح السابق، وهناك تفهم لإجراءات الكويت في هذا التصريح مع التأكيد ايضا ان الكويت تحترم حرية التعبير ولاتتخذ اي اجراء دون اللجوء والمرور عبر القنوات القضائية المعروفة.
الجرف القاري
اما بشأن تصريح وزير الخارجية الايراني الاخير والذي اعتبر فيه ان الكويت تتقاعس عن حل قضية الجرف القاري، نفى الجارالله بشدة ان تكون الكويت قد تقاعست يوما من الايام في ما يتعلق بحل قضية الجرف القاري، فالكويت كانت دائما وراء حث الجانب الايراني على انهاء هذا الملف لانه يشكل بالنسبة لنا اهمية بالغة ونريد الامور ان تستقر من خلال الاتفاق مع الجانب الايراني على الاسس التي تخدم مصلحة الطرفين، لافتا ان اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي تناقش هذه القضية لاتزال قائمة.
وحول ما اثير في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الامة عن مرسوم تسوية الـ500 مليون دولار بين الخطوط الجوية الكويتية والعراقية، وان هناك احتمالاً لرد هذا المرسوم، قال الجارالله: أتصور ان النواب سيقدرون طبيعة هذا المرسوم وهذا الاتفاق وظروفه، ونحن نتحدث عن 500 مليون ستدفع من العراق للكويت وهناك ايضا جانب آخر وهو ان الكويت قد حصلت على 450 مليوناً من شركات التأمين، وبالتالي اعتقد ان ظروف وحيثيات الاتفاق ستكون دافع للاخوة في مجلس الامة لتمرير المرسوم.
اما بالنسبة لتحديد موعد زيارة سمو رئيس الوزراء الى العراق، وهل تم الانتهاء من الاتفاقيات التي يجهزها سموه لعرضها على المسؤولين في بغداد، اكد الجارالله ان الزيارة لاتزال قائمة، وان هناك اتصالات مع الجانب العراقي، حيث لدينا اتفاقيات عديدة ننقلها للجانب العراقي وسيتم التوقيع عليها خلال الزيارة.
اما بخصوص عودة نغمة اتهامات العراقية للكويت بسرقة نفطها، ومتي سيتم التوقيع على الاتفاقية الخاصة للحقول المستركة للانتهاء من هذا الملف، اشار الجارالله ان هناك اتفاقاً يتعلق بالحقول المشتركة، وانه متى ما تم تنفيذ الاتفاق سيكون هناك استغلال عادل ومُرضٍ للحقول للجانبين.
مؤتمر المانحين
وعن آخر التحضيرات المتعلقة بمؤتمر المانحين الذي ستستضيفه الكويت وعدد الدول المشاركة في ذلك المؤتمر، قال الجارالله: هناك استعدادات متواصلة من قبلنا لاستضافة عدد ليس بالقليل من الدول اعتقد انه سيتجاوز الستين دولة، ونحن متفائلون ان مستوى المشاركة سيكون عالياً، حيث ستكون هناك فرصة لتقديم الدعم والمساندة والمبالغ المالية التي يحتاجها اشقاؤنا السوريون اللاجئون سواء في الداخل والخارج.
وحول وجود سقف معين للمبالغ التي يهدفون الى توفيرها، اشار الجارالله ان الحديث يدور حول مبلغ 1.5 مليار دولار، وهذا الرقم سبق وتم الحديث عنه في اجتماعات المنظمات الدولية المعنية للاغاثة في جنيف، واعتقد ان الاجتماع القادم يهدف للوصول الى هذا الرقم وقد يكون هناك مساهمة بأكثر من الرقم المطروح ان شاء الله.
وبالعودة الى اجواء المناسبة، اعرب الجارالله عن سعادته للمشاركة في افتتاح هذا المعرض الخاص بالسفارات الاجنبية الموجودة في الكويت، معتبرا ان هذا المعرض هو مؤشر يدل على مدى حرص وتفاعل السفارات مع المجتمع الكويتي، لافتا ان عدد السفارات المشاركة السنة الماضية بلغ 40 سفارة، في حين ارتفع هذا العدد ووصل الى مايقارب الـ55 سفارة في هذا المعرض.

قم بكتابة اول تعليق