– هل كانت مظاهرة صباح الناصر سلمية كما ادعى منظموها وايدتهم بعض صحفنا للأسف؟!
كيف تكون المظاهرة سلمية اذا كانت بدايتها مخالفة القانون بعدم الحصول على ترخيص؟! وقيامها في الليل بما هو مخالف للقانون؟! وسيرها بين سكن العوائل في منطقة نموذجية بما لا يقبله عقل ولا منطق؟!.
ثم أين السلمية اذا كان مشاركوها يتلثمون أو يضعون الاقنعة لاخفاء وجوههم ايماناً منهم بخطأ ما يفعلون وخشيتهم من العقوبة في حال معرفة شخوصهم؟!.
وبأي حساب تكون سلمية اذا كان هناك قطع طريق غير مسبوق في تاريخ الكويت المسالم؟!. اضف إلى ذلك تكسير سيارات الامن وضرب المدنيين والعسكريين!. وامام هذه المظاهر نتساءل ما هو المقصود بالسلمية؟!! هل السلمية هي فقط في عدم استخدام السلاح واطلاق النار وسفك الدماء؟!
ثم نعود لوزارة الداخلية لنسأل عن الحكمة في عدم تفريق تلك المظاهرة المخالفة؟ لماذا لم تفكوا الحصار عن صباح الناصر؟! وهل سكان صباح الناصر مواطنون من درجة مختلفة عن سكان قرطبة وكيفان التي فرقتم المتظاهرين فيها؟!
ونحن هنا لا نعتب على القوات الخاصة لانهم ينفذون التعليمات التي تأتيهم، ولكننا نستغرب ممن بيده القرار واختار ان يقف صامتا وساكنا امام هذا الشغب المخزي وسقوط هيبة القانون والدولة.
قد يقول قائل ان المتظاهرين كانوا يسعون للصدام وان الحكمة كانت في عدم التصادم، وان الخوف كان من احتمال استخدام الاسلحة من قبل البعض في حال الصدام!.
ونحن نظن ان هذه اعذار واهية ومنطق المنبطحين للابتزاز. فان كان هناك صدام مسلح متوقع فالاولى خوضه ومواجهته بدلا من خشية وقوعه وانتظار حدوثه.
ان ما يقوم به منظمو مظاهرات اكاديمية التغيير لا ينفع معه الا مواجهته بالعنف والقوة فمن يعترض على ذلك عليه الا يخرج للتظاهر. فهناك طرق كثيرة لإبداء الرأي والرسالة التي ازعجونا عن سعيهم لايصالها قد وصلت منذ زمن طويل. ومن اراد البطولة فليدفع ثمنها او كلفتها او ليمارس شجاعته في تويتر.
– حاول نواب الكوبة التبرؤ من قطّاع الطرق والمعتدين على المدنيين والعسكريين عبر اثارة علامات الاستفهام والتعجب والاستنكار حتى قال احدهم ان تلك التصرفات ربما جاءت رداً على استفزاز وشحن رجال الامن للشباب المتظاهر!!. بل لقد وصفهم الاكثر انعداماً للذكاء بأنهم مندسون جاؤوا لضرب الحراك الإصلاحي!!!.
ونحن نقول لهؤلاء ان ما حدث كان بسبب شحنكم أنتم وتحريضكم أنتم للشباب. وانكم لو لم تعلنوا وتقيموا مظاهرتكم المخالفة للقانون لما جاء هذا الشباب ليخالف القانون ويعتدي على الآمنين.
فإذا كان خطأ الشباب واحداً فخطيئتكم بألف خطيئة. وليتكم تشرحون لهم ولنا ما علاقة الوطنية التي تدعونها بالشغب والاعتداء على رجال وسيارات الامن!!.
وما دخل قانون الانتخاب والصوت الواحد بارتكاب الجريمة في عرض الشارع؟!!
ألا تباً لكم ولمن يصدق أكاذيبكم.
– الغريب ان كل رؤوس الفتنة من نواب الكوبة لا يوجد فيهم من يسكن صباح الناصر!!. فلماذا لم يقوموا بمظاهراتهم في مناطقهم السكنية كالاندلس مثلا؟!
أم ان سكان صباح الناصر هم الطوفة الهبيطة عندهم؟! ألا ساء ما يتوهمون.
– قلناها لمعالي وزير الداخلية ونكررها اليوم. القوات الخاصة هي من يحافظ على هيبة الحكم التي اهدرت بالتسامح والعفو والهون ابرك ما يكون… واخطر ما يكون.
لذلك فنحن نستغرب ان هؤلاء الاشاوس غير مزودين بكل ما يحتاجونه لتنفيذ مهامهم على الوجه الاكمل!. فليس عندهم سيارات رش الماء لتفريق المتظاهرين، رغم ان هذه الآليات كانت متوفرة لفض الشغب منذ السبعينات من القرن الماضي واستخدامها أفضل من استخدام القنابل الدخانية.
وليس لديهم براميل للاسلاك الشائكة التي تستخدمها القوات الخاصة في كل دول العالم لتحديد مسارات المظاهرات.
ونحن نسأل وكيل وزارة الداخلية قبل وزيرها. لماذا هذا التقاعس في توفير ما يحتاجه ابناؤنا من القوات الخاصة من معدات وعتاد؟! خاصة وان تنظيم المظاهرات والتجمعات غير المرخصة في الكويت قد بدأ منذ أكثر من سنتين!. واذا كانت هذه المعدات متوفرة لدى الحرس الوطني او القوات المسلحة فلماذا لا يستعان بها؟!
أعزاءنا
مخطط الاخوان قائم ومستمر لزعزعة النظام الكويتي املاً في اسقاطه. ولن يوقف هذا الاثم الا تطبيق القانون بالعصا لا بالابتسامة او الرجاء.
والكويت اليوم مسؤولة لا عن حماية امنها منهم فقط، وانما هي مسؤولة عن حماية امن دول الخليج التي ابتليت بما سهلته الكويت لهم من مكانة وتمويل وتسهيلات، حتى اصبحوا يمولون كل خلايا الاخوان في دول الجوار.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق