استمرار تضخم المبالغ المستحقة على موظفي الوزارة نظير المخالفات المرورية والمسجلة باسم وزارة الداخلية منذ سنة 2000 حتى سنة 2011 التي بلغ ما امكن حصره منها ما جملته مليونان و272 الف دينار من دون تحصيل بالمخالفة لتعميم وزارة المالية رقم 6 لسنة 1998 – تقرير ديوان المحاسبة 2012 -.
وكانت وزارة الداخلية قد قامت بكل واجباتها المرورية والامنية والنظامية لتخرج لنا سالفة مخالفات مرورية مسجلة على افرادها خلال عشر سنوات من دون تحصيل، وهي في سبيلها للتضخم طالما استمرت هذه الوزارة بنهجها نفسه في ادارة اعمالها..
يا ترى كم مصيبة في الكويت تُساءل عنها وزارة الداخلية؟ من يشتكي سطوة بعض افراد الامن وتعسفهم مع الناس؟ وايذاء بعض الدوريات لقائدي المركبات خصوصا الفتيات منهم؟ وماذا عن التلاعب في اصدار رخص المرور الذي نسمع عنه بين الفترة والاخرى؟ وماذا ايضا عن تجاوزات الفحص الفني والسكاريب التي تملأ شوارع الكويت؟ يا ترى من يملك تراخيص شركات التاكسي الجوال؟ طيب ما هو دور الداخلية في ابسط مهماتها التي تتعلق بالمرور والهجرة وادارة المنافذ والتي ما زالت على اوضاعها منذ سنوات من دون تجديد او تطوير ؟
قبل سنوات وعندما خطت «الداخلية» خطوة جبارة في التطوير بافتتاح مراكز خدمة المواطن – وهي احد مواقع النجاح فيها – اول من هاجم هذه المراكز وحاول ايقافها هم بعض ضباط الداخلية الذين تحسسوا من سحب هذه المراكز لصلاحياتهم والقضاء على الواسطة في عمله، والتي تعتبر الترياق العظيم لبقائهم في مناصبهم والحمدلله، ان لم يوفقوا في مسعاهم فاصبحت هذه المراكز نقطة مضيئة في مسيرة «الداخلية»..
مليونا دينار لمخالفات غير محصلة في «الداخلية»؟ وما الجديد اذا كانت كل وزارات الدولة تهدر المال العام وتتقاعس عن تحصيل ديونها وتعجز عن القيام بواجباتها الاساسية؟، فالموضوع سياسة حكومة يفترض ان تقوم على الجدية والمسؤولية والانجاز الحقيقي ومحاسبة المقصرين وعقاب المسيئين، واعتبار الكفاءة هي معيار النجاح لا التزلف والموالاة الشخصية والواسطة كما هو دائر حاليا في الدولة.. والله الموفق.
* * *
• رسالة خاصة – الى وزير التربية: يرضيك اننا قدمنا اقتراحا الى مكتبكم منذ 2012/12/20 اي قبل اكثر من شهر يتعلق بتطوير عملية التدريس.. والى اليوم لم يتصل بنا احد او يقابلنا احد او يسألنا احد.. هل نحتاج الى واسطة حتى نقترح شيئا لمصلحة البلد؟
وليد عبدالله الغانم
waleedalghanim.blogspot.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق