شارك وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف ورشة عمل حول استراتيجيات التعليم بالاشتراك مع البنك الدولي بحضور قياديي وزارة التربية والتعليم العالي وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجمعية المعلمين.
وأجاب الحجرف عن جميع الأسئلة التي وجهها إليه الحاضرون، وكانت المفارقة أن يقوم الوزير بنقل الميكروفون إلى الراغبين في طرح الأسئلة بنفسه وينتقل بين الحضور ما أشاع نوعا من التفاعل والشعور الإيجابي بين الجميع.
وقال الحجرف في معرض حديثه إن الوزارة تعمل وفق نظام متكامل والتعليم النظامي كما هو معروف بالكويت بدأ قبل 100 سنة، وما نعيشه اليوم هو استكمال لمسيرات ومواكبة نجاحات كثيرة لم تكن خالية من بعض القصور في بعض الملفات، مؤكدا أن المعلم يمثل الحجر الأساس وهو الركيزة الاساسية لتطوير التعليم كما يعتبر اهم محور للارتقاء في المنظومة التعليمية وقد يتوافر افضل المناهج والمدارس وافضل نظم ادارية ولكن اذا لم يكن هناك افضل المعلمين لم «نكن قادرين على تحقيق النقلة المنشودة».
وبين أن الوزارة تنظر اليوم الى موضوع المعلم من ناحية التمكين المهني والارتقاء بمخرجات كليات اعداد المعلم سواء في جامعة الكويت او في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مشيرا الى أنه سيتم طرح متطلبات خاصة للالتحاق بهاتين الكليتين، والكل يتفق على أن المعلم الجيد سينتج 1000 طالب جيد والسيئ سينتج 1000 طالب سيئ.
وفي محور المناهج والارتقاء بها، تطرق إلى الانتقال بها من الكم الى الكيف لتعمل على محاكاة الطالب وتطور المهارات الشخصية لديه، مؤكدا اهمية المحور الثالث الذي يشمل البيئة التربوية وتعزيزها والارتقاء بها قائلا: «إن لدينا مشروعا سيعمل بدءا من العام المقبل وهو فصل المهام التعليمية عن الادارية بما يحقق لكل مدرسة هيكلا تنظيميا واضحا يحدد لكل موظف وصفا وظيفيا واضحا».
وأكد على أهمية دور الاسرة والتفاعل بينها وبين الادارة المدرسية ودورها المهم في استكمال ما ترمي إليه الادارة المدرسية مناشدا الاسرة القيام بدورها المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه في تحقيق الهدف المنشود.
وفي المحور الاخير، وهو دور القطاع الخاص في مساندة وزارة التربية في تحقيق الاهداف التربوية شدد على ان الوزارة قلقة على مستوى التحصيل العلمي لدى بعض هذه المدارس وان هذه المدارس بحاجة الى معايير واضحة وصارمة للارتقاء بجودة التعليم، متمنيا ان تتحقق هذه المحاور الخمسة للارتقاء بالعملية التعليمية «فمن السهل جدا الارتقاء بالمنظومة التعليمية رغم ما يتردد دائما من أن المنظومة التعليمية قاصرة عن مواكبة التطلعات العالمية وان وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اصبحت تشكل عبئا على الدولة لانها لم تستطع مواكبة تطلعات الدولة ويأتي هذا اللقاء اليوم ليطمئن الجميع بإقامة مثل هذه الحلقة النقاشية التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع البنك الدولي للخروج بنتائج مرضية للارتقاء بالمنظومة التعليمية».
بدوره، استعرض المدير الاقليمي للبنك الدولي مراد الزين استراتيجية مجموعة البنك الدولي المعنية بالتعليم حتى 2020 وهي الاستثمار في معارف ومهارات الكوادر البشرية ومراحل تعزيز التنمية تحت شعار «التعليم للجميع».
المصدر “الراي”

قم بكتابة اول تعليق