لا شك أن لبطولة دول مجلس التعاون لكرة القدم المقامة في البحرين نكهة خاصة، وقد أمتعتنا الفرق الخليجية، وكانت عيوننا وأعناقنا وأنفاسنا تحتبس مع منتخبنا الأزرق المثقل بهموم تاريخه في الفوز بالبطولات وتاريخه في إيقاف النشاط الرياضي وتاريخه في حدة الخلافات بين الإداريين وظلم بعض اللاعبين مادياً ومعنوياً، منتخب الكويت منتخب «مظلوم» و«يتيم» في حالة الفوز الجميع معه وفي حالة الخسارة لا أحد معه، حتى هذه اللحظة لم نر أي خطوة إصلاحية أو حتى إشارة بتعديل الأوضاع، سواء باستقالة إداريين أو الطاقم الفني، بطولة لم يتم التخطيط لها، فالمعسكر كان لرفع العتب والفريق لم يواجه تحديات قبل البطولة، الرياضة في الكويت انتزعت من الرياضيين انتزاعاً وتحولت إلى صراع «ديوك»، لا أحد يريد حل هذه المشكلة حتى تدخل سمو الأمير شخصياً، الرياضة في الكويت مثقلة بهموم الصراعات والتكالب على المناصب الإدارية والمكافآت والبروز، وكل شيء يتعلق بالرياضة من اللاعبين والإداريين والمنشآت وغيرها مسخرة لهموم ليست لها علاقة بالرياضة، كان الله في عون الشباب والرياضيين ومبروك للإخوة في الخليج وبالذات «مملكة البحرين» على حسن التنظيم «وفريق الإمارات» على حسن تخطيطهم لفريقهم ولا عزاء لرياضيينا. والملتقى في «البصرة 2015».
د. محمد عبدالله العبدالجادر
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق