وضاح في ضيافة سامي المنيس .. عندما أتغزل بالوطن أتغزل بأنثى .. وبالك تعد جم وصلوا لجروح ما تدري إن الحزن لما تعده .. يزيد ؟!

نظم مركز سامي المنيس مساء الأول من أمس الأربعاء أمسية للشاعر نشمي مهنا المعروف باسم “وضاح” تحدث فيها عن بداياته واتصاله بالشعر السياسي، مشيرا إلى أنه يدين بشعره لمدرسة الراحل فهد بورسلي الذي اعتبره حالة لن تتكرر في تاريخ الإبداع الكويتي كونه استخدم اللهجة الكويتية في الشعر وانتقد الوضع الاجتماعي والسياسي.

ومن جانبه وصف د.خليفة الوقيان الشاعر نشمي مهنا بأنه ظاهرة ثقافية تجاوزت حدود الكويت، ولهذا فهو معروف بالوطن العربي، وهناك رسائل دكتوراه وماجستير ستعد حوله لما لديه من غزارة في مادته الشعرية لأنه يكتب الشعر العامودي والتفعيلة والنثر والزهيرية والنبطية القديمة، وأنه شخصيا لم يعرف أحدا من الشعراء يتفاعل مع قضايا وطنه والوطن العربي، ويكتب شعرا عنها مثل وضاح، فهو شاعر مغاير للآخرين ويختلف عن جيله، واقترب من الخطوط الحمراء، بخلاف بقية معاصريه من الشعراء، وهو ليس مجرد شاعر، بل مناضل.

ونقل رئيس جمعية حماية المال العام أحمد العبيد على صفحته بموقع تويتر مقتطفات من أمسية “وضاح” الذي أكد أن بداياته كانت مع ديوانيات الاثنين وحل مجلس الأمة، وارتبطت بالدكتور الخطيب وجماعته من خلال زهيريات كتبتها باسم غاندي ونشرتها في ديوانية الفرحان بمنطقة الروضة عام 1989 مع ديوانيات الاثنين، والذي دفعني لنشر الزهيريات صديقي الأخ زايد الزايد، الذي كان له تأثير كبير في حياتي، وكنت أكتب الزهيريات ونعلقها في ديوانية الفرحان، وكان زايد الزايد يخطها لأن خطه كان أجمل، واخترت اسم غاندي في تلك الفترة، لأنه كان يعبر عن المعارضة السلمية التي انتهجتها المعارضة في تلك الفترة.

وأكد وضاح أن محاولة اغتيال النائب السابق عبدالله النيباري في التسعينات دفعته من القهر لكتابة قصيدة “كلاب الصيد” ونشرت في الطليعة والقبس، رغم رفضه الكتابة بالصحف، إلا أن ذلك كان ردا على المرحلة الجديدة التي عاشتها الكويت بتدشين نهج الاغتيالات التي لم تعرفه الكويت من قبل، وبعد ذلك عرض علي زميلي وصديقي زايد الزايد الكتابة بجريدة الطليعة، وكان مدير تحريرها آنذاك، كما كتبت عن سرقة الناقلات في الطليعة ولم أمنع أو أراقب ولا لمرة واحدة فلم يمنعني الدكتور أحمد الخطيب أو أحمد النفيسي من كتابة أي شيء وكان لي مطلق الحرية.

ووصف وضاح الدكتور الخطيب بأنه شخص مختلف وراقي وإنساني، وطلب مني المشاركة في اجتماعات ثقافية صرفة رغم تركي للطليعة وهي بيتي وأنا ابن الطليعة، أما انتقالي للكتابة في الجريدة فكان بسبب سقف الحرية العالي ونصيحة د.خليفة الوقيان بألا أراهن على ذاكرة القارئ حتى لا ينسى ما كتبته وأنجزته، كما أن هامش الجريدة كبير وتحملوا 6 قضايا ضدي بكل تبعاتها، ثلاث منها بسبب كتابتي عن الناقلات، وواحدة من قبل وزارة الإعلام، ومشيرا إلى أن كتابته في جريدة الجريدة كان للدكتور غانم النجار وعبدالرحمن النجار دور كبير فيها، رغم أن سقفها ليس كسقف الطليعة.

وبين وضاح أن عدم نجاح صالح الملا وأسيل العوضي فخر لهم، لأن ثقافة المجتمع أصبحت متطرفة، والمشكلة في الشعب لأنه لا يتقبل النقد ولذلك سأوجه نقدا لاذعا للمجتمع وتطرفه وأخطائه، ، كما أن التيارات السياسية أضحت ديوانيات لا غير.

واعتبر وضاح أن شيوخ الأسرة الحاكمة أوسع صدرا من الرموز الشعبية وقال: انتقدت شيوخا ولم تكن هناك ردة فعل من قبلهم، وعندما انتقدت بعض الرموز الشعبية وصلتني شتائم، ووصلت إلى قناعة بعدها أن شيوخنا أوسع صدرا، وأنا في شعري أحب نقد الشعب كشاعر شعبي، كما سبق لي أن كتبت قصيدة ضد مطالبات الزيادات المالية، وقصيدة “شنو نسوي” موجهة للحكومة السابقة والحالية والقادمة، وأنا لي رأي شخصي كتبته بأن يكون رئيس الوزراء شعبيا لحفظ هيبة الأسرة، ولا أعرف إذا نشرت أم لا.

وبين وضاح أنه عندما يتغزل بالوطن كأنه يتغزل بأنثى، وأوضح أنه يدين بكتابته الشعبية لشخصين الأول فهد بورسلي، الذي يعتبر أول من كتب باللهجة الكويتية، والشخص الثاني زايد الزيد، ورأى أن كل الشعراء الشعبيين يكتبون باللهجة السعودية وليس الكويتية.

وقال وضاح نقلا عن أحمد العبيد أنه كتب قصيدة عن الدكتور الخطيب بعد نشر كتابه ومذكراته ومهاجمته من البعض بأسلوب غير محترم لأنه كبير ومقامه من مقام الكويت وأهلها، كما كتبت قصيدة عن أحمد النفيسي بعنوان “سرقت النار” قبل 5 سنوات، ومنذ ذلك الوقت أنا متردد وخائف حتى اكتملت أخيرا اكتملت رغم أنها لا توفيه حقه، أما قصيدة “سارة” فهي مبنية على قصة تاريخية عن والدة صديقه عبد الله جمال الشيعية التي هدمت الحائط الفاصل بينها وبين جارهم أبو عواد العازمي رغم اختلاف المذاهب كرمز للتعايش الذي جبل عليه الشعب الكويتي، كما قرأ قصيدة له غير منشورة بعنوان “كاتب حكوماتي” يقول فيها:

ما كنت أدري الحكومة توزع الشيكات

لو كنت أدري… أصير أكبر “حكوماتي”!

واختتم وضاح الأمسية بقصيدة كسِّر قزاز الروح:

إن ضاق فيك الفضا

ما تدري وين تروح!

وحسّيت إن النِفَس

آخر نفَس بالروح

إنسى… وبالك تِعِد

چم وصّلوا لجروح.

ما تدري إنّ الحزن لمّا تعِدّه… يزيد؟!

ثالول…

يكْثر بقلبك…

لا تحِن… وتزيد

مهموم… وانت الذي ما تدري شنهو تريد!

إفتح درايش هوا

كسِّر قزاز الروح.

تنْشف جروحك ترى

لمّا الهوا العالي

تسْمح له إنّه يمر

في غرفتك… ويروح

المصدر: جريدة الكويتية – أحمد العبيد

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.