مبارك الهاجري:مجلس..بلا طعم

كم كان مجلس فبراير المبطل، ذا طعم ومذاق خاص، كتل، وآراء شتى، حتى وان اختلفنا مع أعضائه، إلا أن الحيوية مشاهدة للعيان، هناك حراك برلماني واضح، كلٌ يدلي بدلوه في القضايا التي تهم الرأي العام، سواء استسغت أداءه أم لا، مجلس ذو همة ونشاط، عكس المجلس الحالي، الذي استبشرنا، وتفاءلنا به كثيرا،ولكن، وما أدراك ما تعنيه هذه الكلمة، من إحباط كبير، ويأس، وخيبة أمل، هناك من يريد لهذا المجلس أن يكون تحت (البشت)، يضع له الخطط التي تتماشى، وتتوافق مع المزاج الحكومي المتخبط!
كثيرة الهموم التي تحتاج إلى وقفة جادة،لا إلى تصريحات فضفاضة، تحمل في طياتها تسويفا إلى ما لانهاية، فإن استمر المجلس الحالي على هذا المنوال، فحاله ومجالس الشورى في البلدان العربية، سواء بسواء!
* * *
لن تحل قضايا المواطنين ومشاكلهم، ما دام هناك من يتربص بهم الدوائر، وينصب لهم الكثير من الحيل، وأول هؤلاء المتربصين، من افتقدناه ردحا طويلا من الزمن، وإذ به يخرج على الملأ شاحذا لسانه، تصريحات مليئة بكل عبارات النحاسة والحسد!
فأي خير يُرتجى، ومن يتباكى على ثروات البلاد، هو أول منتهكيها، ولك أن تنظر عزيزي القارئ، يمنة ويسرة، وسترى هذا وقومه على رأس هرم الفساد!
* * *
مليار و400 مليون دولار ذهبت إلى جار الشمال، هذا عدا التنازلات المستمرة، وللتذكير ألمانيا ما زالت، وإلى وقت قريب، تدفع تعويضات لجيرانها، عن غزوات طاغيتها هتلر، والتي مضى عليها سبعة عقود، وأما نحن، فالآية عندنا معكوسة!

twitter:@alhajri700

المصدر جريدة الراي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.